تحركات المجلس الانتقالي لإنجاح اتفاق الرياض.. والشرعية ترسم سيناريو الفشل

تحركات المجلس الانتقالي لإنجاح اتفاق الرياض.. والشرعية ترسم سيناريو الفشل

قبل سنتين
تحركات المجلس الانتقالي لإنجاح اتفاق الرياض.. والشرعية ترسم سيناريو الفشل
تقرير / منير النقيب

تعمل الشرعية اليمنية على مخططات وسيناريوهات خطيرة تهدف الى قلب الوضع في الجنوب عبر مخططات عسكرية في ابين، في توجهات تحمل طابع سياسي وعسكري خبيث يهدف الى عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.

 

وامام هذه التحركات فأن المجلس الانتقالي يعمل بوتيرة عالية على التهيئة لخوض مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق الرياض ، حيث غادر الوفد التفاوضي في المجلس الانتقالي الجنوبي العاصمة عدن، متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، تلبية للدعوة الرسمية التي وجهتها قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، لاستئناف مباحثات تنفيذ اتفاق الرياض.

 

كما التقى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الوفد التفاوضي، قبيل مغادرته العاصمة عدن، وحثه على التمسك بآليات الحوار، والعمل إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الواقع المعيشي والخدماتي للمواطن في العاصمة عدن والجنوب عامة.

 

وثمّن الرئيس الزُبيدي دور قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وجهودها في إنجاح مسار تنفيذ اتفاق الرياض على أرض الواقع، ووقف محاولات التعطيل التي تمارسها أدوات جماعة الإخوان المسلمين في الرئاسة اليمنية وحكومة المناصفة، لعرقلة تنفيذ الاتفاق بغية إفشال جهود الأشقاء في المملكة.

 

عمليات التحشيد

 

وشهدت الفترة الماضية عمليات التحشيد من قبل مليشيا الشرعية لعناصرها الإرهابية إلى أكثر من منطقة، وتحديدا جبهة شقرة بمحافظة أبين التي طالتها كثيرا من أطر التصعيد الإخواني الغاشم.

 

مليشيا الشرعية الإرهابية أصدرت تعليمات إلى عناصرها في مديريات خنفر وزنجبار وأحور ولودر ومودية والوضيع والمحفد وجيشان، بضرورة التوجه إلى عتق بمحافظة شبوة، لتلقي دورة تدريبية تأهيلية.

 

شماعة الدورات

 

وأظهرت وثيقة حصلت " 4مايو" على نسخة منها، أن المليشيات الإخوانية لوحت باستبدال عناصرها مركزيًا، في حالة التخلف عن الدورة المزعومة.

 

مليشيا الشرعية الإخوانية تهدف من وراء هذه الحيلة إلى إجبار عناصرها على الذهاب إلى عتق، ومن ثم العودة بهم مجددًا إلى أبين للقتال ضد الجنوب.

 

تكشف هذه التحركات حجم المساعي الإخوانية الرامية إلى خوض جولة جديدة من المعارك مع الجنوب، في محاولة ترمي من خلال الشرعية إلى فرض احتلالها على الجنوب بشكل كامل.

 

هذه التصعيدات المتوالية من قِبل مليشيات الشرعية تأتي في وقتٍ تتهيأ فيه الأجواء في السعودية لاستقبال جولة جديدة من المفاوضات لضبط مسار اتفاق الرياض.

 

ومن المؤكد أن الإصرار الإخواني على التصعيد العسكري على هذا النحو أمرٌ يحمل مخاطر بالغة فيما يخص أن الشرعية لا يبدو أنها ستتوقف عن أعمالها العدائية ضد الجنوب، بما يفشل مسار اتفاق الرياض.

 

الجنوب واتفاق الرياض

 

جنوح الجنوب نحو احترام مسار اتفاق الرياض مرتبط بمدى القناعة بأهمية هذا المسار في العمل على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بما يعبر عن أن الجنوب ينخرط بشكل كامل في إطار المشروع القومي العربي الذي يكافح مساعي التمدد الحوثية على الأرض.

 

في الوقت نفسه، فإن الرئيس الزُبيدي كان قد أصدر توجيهات لكافة وحدات وأفرع القوات المسلحة الجنوبية تعلقت برفع درجات الاستعداد والتصدي لأي اعتداءات يتعرض لها الجنوب، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الوطن.

 

يشير ذلك إلى أن الجنوب لا يمكن أن يترك ألارض عرضةً لأي استباحة من قِبل مليشيات الشرعية، وأن القوات المسلحة ستبذل كافة الجهود اللازمة بما يمثّل دفاعًا عن النفس، وهو حق لا يمكن نزعه أو مصادرته.

 

أجراس الخطر

 

التحركات الإخوانية هي بمثابة قرع أجراس الخطر بأن ثمة عدوانا غاشما ربما اقتربت ساعة صفره ستشنه مليشيا الشرعية ضد الجنوب في الأيام المقبلة، وذلك اتساقا مع سلسلة طويلة من الاعتداءات الغاشمة التي شنتها مليشيا الشرعية على مدار الفترات الماضية.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر