كثف حزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان المسلمين، جهوده من خلال واجهات رسمية وأطرهم الخاصة تجهيز الوطن الجديد لهم في وادي حضرموت بعدما أضحت مأرب وشبوة مهددة بالسقوط بيد مليشيات الحوثي، أداة إيران.
بدأ تنظيم الإخوان إجراءات تجهيز الوطن البديل منتصف الشهر الماضي بتعيين العميد حسن أحمد العيدروس مديرا عاما للشرطة بوادي وصحراء حضرموت، شرقي البلاد، وتبعت بقرارات أخرى لمسؤولين موالين للتنظيم بهدف السيطرة على مفاصل مؤسسات الدولة.
ودشنت قيادة التنظيم الدولي للإخوان عمليات نقل مراكز إدارة وسيطرة وزارتي الداخلية والدفاع وبعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات من مدينة مأرب الآيلة للسقوط إلى مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت.
وقالت مصادر مطلعة إن العميد الحضرمي حسن العيدروس كان لاجئا في دولة قطر بعد فراره إليها خوفا من محاسبته على خلفية تورطه في جرائم فساد وقتل وتواطؤ مع مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.
وكان التحالف العربي قد أصدر بحقه مذكرة اعتقال على خلفية تواطئه مع الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش، ولكن تنظيم الإخوان ساعده بالفرار إلى دولة قطر، وأعادوه إلى حضرموت بعد تعيينه مديراً لأمن الوادي والصحراء.
واستهل العميد حسن العيدروس أعماله بتنفيذ مخططات التنظيم الدولي للإخوان المنتمي له بملاحقة كل المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام أو المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت، وإقالة المسؤولين وكبار الموظفين المحسوبين أو الموالين للمؤتمر والانتقالي.
كما يواصل العميد العيدروس تحركاته، كان آخرها زيارته يوم الأربعاء إلى مقر مرجعية قبائل حضرموت في سيئون، وكان في استقباله الشيخ عبدالله صالح الكثيري وأعضاء رئاسة المرجعية.
