قل لجنرالك : ليس مكانه أبين..!

قل لجنرالك : ليس مكانه أبين..!

قبل 5 سنوات
قل لجنرالك : ليس مكانه أبين..!

حسن منصر الكازمي

تحررت أبين تحت راية الجنوب،وتحررت كل مديرياتها بتضحيات جنوبية،سحسح دم جنوبي فوق فيافيها، وسال فوق ترابها،امتزجت تلك الدماء الزكية من كل بقاع الجنوب،استشهد ابن لحج في المحفد،وقضى ابن الضالع نحبه في زنجبار،وهكذا اجتمعوا تحت راية الجنوب وعلى درب الشهداء،ايمانآ منهم بان جغرافيا الجنوب كلها وطن،معظم اولئك الفتية ادركوا قيمة الحرية، ومعاني القضية الجنوبية،كل ماتحقق من انتصارات أمنية ليس لمحافظ الغفلة فيها دور،تذكرت عقب تحرير مديرية المحفد من دنس الارهاب تحت لواء القائدين، عبداللطيف السيد،منير اليافعي،عقبها باسبوع تقريبآ طلب منهم محافظ الغفلة زيارة مديرية المحفد، اي زيارة تلك التي لم تستغرق سوا عشر دقائق، سميت بزيارة صورني وأنا مستعجل،لم يلتقي فيها حتى بالسلطة المحلية، ولم يخبرهم بموعد الزيارة،والجميع يتذكر زيارة الصورة الخاطفة،وأعتقد بأنها ستسجل باقصر زيارة لمسؤول في كتاب جينس للأرقام القياسية،حتى ان السلطة المحلية لم تعلم بها الا في الاعلام.

تعلم يامحافظ الغفلة من كان العدو في هذه المعركة المكلفة ؟جنرالك،هو من كان يقود هذه المعركة في الناحية الاخرى،الذي انت اليوم يدين له بالولاء والطاعة ،وتعلم بأن الذي دمر أبين واهان اهلها حين نزحوا نزوح جماعي، هو ذاك،وهو من قتل واحرق المئات من ابناء جلدتك في مشهد اجرامي شنيع بمصنع 7 أكتوبر بمنطقة الروئ،مخطي الذي فهمك بأن مابدر منك امس في زنجبار سيمر مرور الكرام،ومغفل انت إذا تعتقد بأن مافعلته امرآ هين أو سهل،ولك في اسلافك عبرة، من الذي استهانوا واستخفوا واستفزوا الارادة الجنوبية،وداسوا على دماء وتضحيات الشهداء،أبين هي الجنوب،وان خذلها ابنائها فلن يتركها ابناء الجنوب،لذلك قل لجنرالك ليس مكانه أبين.

اعلم يامحافظ الغفلة بأن اختيارك كمحافظ لأبين لم يكن لكفاءتك ولا لقدراتك،ولا لاخلاصك او نزاهتك،وان وضعت تلك الشروط كمعيار للقبول فلن تظفر بابين،بل انه كان على يقين اي الجنرال،بأنك ستكون “ألمطية” النموذج و الذي سيجعل من اهدافه ومصالحه العدائية فوق كل اعتبار، وها انت اليوم تثبت له الولاء والطاعة،في مشهد مخزي ومهين دون خطاء تاريخي لن ينتهي بالتقادم،ستظل لعناته تطاردك اينما كنت ،في الحال والترحال.

حسن منصر الكازمي

كاتب سياسي جنوبي

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر