في ظل الأزمة الإنسانية المستشرية والمستفحلة في وطننا المغلوب على أمره ومايعانيه أبنائه من انتهاكات واضحة.. ووسط مطامع داخلية وخارجية تحاول التوصل إلى حلحلة الأزمة ولكن دون جدوى.. يتبقى لدينا استفهامات معلقة بين اتفاق السويد الأخير وتساهل لجنة المراقبة المشرفة على تنفيذ هذا الاتفاق وبين قوسين (غريفيث)!؟ الذي لم نشهد منه حتى الآن حلول جدية حول محافظة الحديدة..
فهل بديل الجنرال كامرت الدنماركي مايكل لوليسغارد سيكون أفضل حال من سابقه وهل المبعوث الأممي متيقن بأن الحوثيين لن يمارسوا أساليبهم المعتادة ويرفضوا أي مبادرات وحلول مقدمة أو حتى اتفاقات دولية مبرمة.. أي عقل يستوعب مدى تساهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع عناصر خارجة عن الشرعية وانقلبت على قرارات أممية برفضها التطبيق والانصياع للأوامر.. في ظل التجاذبات والتذبذبات القائمة ومع هذا يعطى لها فرص وتساهيل لاستكمال مابدأته وهي تخليص ما تبقى من الشعب اليمني ليصبح المعارضون بقايا أرواح رفضت الانصياع لأوامرهم أو مجاراتهم.. ويصبح الشعب بأكمله في عداد الموتى بعد دفعهم للقتال بلغة السلاح..
حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الإنسانية ماهو دورها الحقيقي غير التنديد بجرائم وانتهاكات الحوثيين وندب الحظوظ.. لماذا يقفون بدور المتفرج دون تحرك واضح وجدي لوقف المهزلة ومايحدث لأبناء الشعب نساءً أكانوا أم شيوخاً وشباباً وأطفالا!؟..
من أعطى الحق للتمدد الإيراني في بلادنا هو ضمن فريق التمثيل لمسلسل مدبلج من إخراج أممي لم تعلن نهايته بعد في ظل أجزاء طويلة مازالت تحدث على الواقع..
أرهقتنا الحرب التي بثنا نعي بأنها لن تنتهي إلا بنهاية هذا العالم..
اليمن لا تحتاج سوى لوقفة جادة سواءً من التحالف العربي أو باقي دول العالم لإنهاء انقلاب نخر 8 سنوات من حياتنا ومازال..
أعدم إنسانية البعض وشوهها ومازال..
انتهك الحرمات بأبشع صور ومازال..
تحدى المجتمع الدولي والقرارات الأممية ومازال..
وانتم يا من يتوجه لهم السؤال ماذا بعد؟!! ومتى سينتهي هذا الحال!؟