عراقي يربي أسدا في بيته

عراقي يربي أسدا في بيته

قبل 4 سنوات
عراقي يربي أسدا في بيته
الأمين برس/ متابعات

بلند بريفكاني عراقي من مدينة دهوك شمالي العراق، عاش منذ طفولته محبا للحيوانات وتحديدا منذ سن العاشرة، عمل على تربية قطة ودجاجة إلى أن أهداه صديقه أسداً كان يبلغ من العمر حينها 13 يوما فقط. من هنا بدأت حياته تتغير حيث سخر أغلب وقته لتربية الأسد الذي أطلق عليه اسم "ليو ".

‎يقول بريفكاني (40 عاما) إن الكثير من الرسائل ترده كل يوم عن سبب تسمية الأسد "ليو "، موضحا أنه بعد يومين من تربيته بدأ يبحث في محرك البحث غوغل عن أسماء الأسود، ووجدت اسم "ليو" مناسبا لأنه كان وقتها صغيرا جدا ولا علاقة لتسميته بلاعب نادي برشلونة ليونيل ميسي.

‎من هنا بدأ بريفكاني بالحديث عن بداياته مع الأسد، وبدأت الابتسامة تظهر على وجهه وهو يقول "لأربعة أشهر كنت أحرم ليو من كل شيء، فقط كميات كبيرة من الحليب وخاصة حليب الأبقار مع كميات قليلة من الماء، هكذا عاش طوال هذه المدة، كنت أبعده عن الناس وألعب معه في حديقة البيت وجلبت له قطة لكي يلعب معها من وقتها وأنا أرى أن حياته تتغير شيئا فشيئا".
خوف العائلة
يتابع بريفكاني "كانت أسرتي دائما ما تحذرني من بقاء هذا الأسد داخل المنزل إلى أن تعرفوا عليه وتعرف عليهم، من وقتها تغير كل شيء حيث أصبح ليو وكأنه أحد أفراد الأسرة وبدأ الكل يهتم به ويلعب معه، وبدأت الناس تتعرف عليه لكنهم كانوا دائما متخوفين لأن ليو ظاهرة ربما تكون وحيدة في الشرق الأوسط".

‎أتذكر المرة الأولى التي رافقني "ليو" في جولة داخل المدينة، كان عمره حينها قد تجاوز الثمانية أشهر كان مستغربا لكنه هادئ، تكررت الجولات إلى أن اعتاد "ليو" على رؤية البشر بعدها بأيام بدأنا نتجول في سيارتنا الخاصة وقد أنزلنا نوافذ الأبواب حيث الكل مستغرب من هنا بدأت شهرة ليو".

‎بدأت الأفكار والأسئلة تتوارد في مخيلتي وتزداد "لماذا لا يكون الأسد صديقا للإنسان؟ ولماذا الناس تتخوف منه؟ هنا قررت أن أسخر حياتي لترويضه وجعله صديقا لطيفا للإنسان".

‎أتذكر في أول لقاء بين "ليو" ومجموعة من الناس الغرباء كنت متخوفا نوعا ما لكن كلي ثقة بأنه لن يخذلني، وكذلك كان الكثير متخوفا من التقرب منه، تلاشت هذه المخاوف بعد رؤيتهم لنا ونحن نلعب أو نسير معا خاصة عندما أضع يدي بين فكيه أو أحرك يدي على رأسه، بدأت ألاحظ أن حاجز الخوف يتلاشى خاصة من الجيران وبعض الأصدقاء.
تزويج ليو
يقول بريفكاني إنه فكر في تزويج "ليو"، إذ جلبت له لبوءة من إيران اشتريتها من شخص هناك بسعر باهظ جدا لكنها ماتت قبل أن تصل إلى كردستان، والآن أبحث له عن لبوءة أخرى لتزويجه وسوف أعمل له زواجا من نوع خاص وادعو جميع معجبيه لحفلة زواجه.

‎كذلك سوف أحتفل مع محبيه بعد أسبوع بعيد ميلاده الأول حيث تبرع أحد الأصدقاء بكميات من قطع الكيك الخاصة لحفلات الميلاد في إحدى قاعات المدينة.

‎في ختام حديثه، ابتسم بريفكاني وهو يقول إن تجربة "ليو" وصلت إلى كل دول العالم وتصلني رسائل يوميا من مختلف الدول تعرض علي مبالغ كبيرة لبيعه، لكن من الصعب جدا أن أبيع صديقا عاش معي لسنة كاملة كما أنه لم يعد ملكي بل ملك كل العراقيين.

يعمل "ليو" اليوم في الكثير من الإعلانات الخاصة للشركات والمحال التجارية حيث تصل صاحبه كل يوم عروض كثيرة يختار له أفضلها ويوقّع بدلا عنه.



التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر