ثورة تحرير الجنوب الثانية

ثورة تحرير الجنوب الثانية

قبل 5 سنوات
ثورة تحرير الجنوب الثانية

فيصل حلبوب

اولها عيدروس واخرها عيدروس ومابينهما 22عام من النضال والكفاح المسلح ضد الاحتلال اليمني للجنوب.

 

من ظهروا قبل ذلك التاريخ بعد حرب 1994م كانوا مناضلين في اطار تصحيح مسار الوحدة وهذا شعارهم والكل يعلم ذلك ونهاية مشوارهم تؤكد معارضتهم الواضحة ضد تحرير الجنوب وضد من يمد يد العون والمساعدة لشعب الجنوب باستعادة ارضه وسيادته عليها.

 

ماعلينا..

 

نعود لموضوعنا ثورة الجنوب الثانية اولها عيدروس واخرها عيدروس ومابينهما 22عام من الكفاح والنضال ابتداها عيدروس بكسر حاجز الخوف الذي خيم على شعب الجنوب بعد حرب 1994م بمعركة ومواجهة مسلحة ضد جيش الاحتلال راس نقيل الضالع وامتدت المعركة لتشمل قرى زبيد والقفلة وبعض قرى لزارق والضالع ويتداعى ايها ايضاً بعض ابناء ردفان واستمرت لثلاثة يوم استشهد فيها البطل محمد ثابت الزبيدي الله يرحمه واخرين جرحى . فيما كان قتلى جيش الاحتلال اكثر من 30 قتيل، احترق قادة الجيش ووجهوا دبابتهم لقصف المنازل في قرى زبيد والقفلة بحقد بحجة ان الاهالي داخل منازلهم وسيقتلون اكثر عدد من المواطنين ليزرعوا الرعب في نفوس شعب الجنوب ويجعلوا من زبيد عبرة لكل من يفكر ان يثور ضدهم. لكن قائد المعركة الجنوبي عيدروس كان اذكى حيث اعطى تعليماته للسكان بمغادرة منازلهم فور اندلاع المواجهة لتكون اول نكسة وصفعة في وجه جيش الاحتلال ، وبهذا كُسر حاجز الخوف وشعر الجنوبيين بمعنوية ان الانهزام الدائم ليس من شيمهم ، وان هزيمة 1994م لها اسبابها، وهي ايضاً استثناء وليست قاعدة.

 

بعد كسر حاجز الخوف عام 1998م بدات الاقلام والمنتديات بالحديث عن مظالم وحقوق وسوء ادارة وتدمير للجنوب ونهب الثروات وبدات المظاهرات تخرج في المكلاء كاحراك سلمي استشهد فيها احد المشاركين في المظاهرة كاول شهيد في الحراك السلمي برصاص امن الاحتلال ، وتوالت بعد ذلك التحركات الجنوبية وبدات بعض الجمعيات مثل جمعية ردفان مناقشة ملف التصالح والتسامح الجنوبي والذي على اثره اغلقت سلطات الاحتلال هذه الجمعية واعتقلت بعض اعضاءها.

 

بعدها انطلق يوم 7-7 2007م المارد الجنوبي المتقاعدين العسكريين والمدنيين والمقصين من اعمالهم ووضائفهم ليعلن الحراك السلمي ضد الاحتلال ويستمر ويتوالى ويتوسع نشاطه وتحركه بدعم شعبي من الداخل والخارج وبدات المكونات الحنوبية اشهار نفسها في الساحة الجنوبية مع تعاظم الحراك ونهوض الشعب بقوة ، تداعت الجماهير لتنفيذ فعالية سلمية في ردفان يوم 13-14 اكتوبر2007م فاصيبت فوات الاحتلال وحكامها بالذعر فما كان منهم الا اللاعتداء على الحشود المتواجدة يوم 13اكتوبر في ساحة الفعالية باطلاق الرصاص الخفيف والمتوسط ليسقط اربعة شهداء وعدد من الجرحى وقيل حينها شهداء وجرحى منصة ردفان . كان هدف الاحتلال بهذه الجريمة منع الشعب من التوافد الى ردفان لكنه استعدى الوحوش الضارية الجنوبية وبدلا من ان تكون فعالية حولها شعب الجنوب الى مليونية وصرخة عارمة في وجه الاحتلال.

 

بعدها تعددت المكونات وتفرخت وتشرذمت ، وتعقدت امورها وعلاقاتها ببعضها . لياتي الفرج من عند الله ان جعل الاحتلال يضرب نفسه في عقر داره ، فدارة الدائرة على صنعاء .

 

والقائد عيدروس بصمت وسرية يشتغل فيما بدأه في عام1998م يعد مقاومة وجيش لخوض النزال النهائي مع الاحتلال .

 

ضربت صنعاء نفسها بربيعها الشبابي وفقد الراقص على رؤؤس الثعابين السيطرة لينزلق به الحال الى خارج حلبة المصارعة بعد ان سلٓم الامانة الى من كان يضنه الاضعف في السلسة التي كان يطوق بها معصمه، انفرطت السلسلة وتدخل العالم والاقليم ليطير صاحب الامانة، ويعلن شعب الجنوب مقاومته ويبداء بتحرير اول منطقة حدودية جنوبية وهي جبل العر يافع ، ثم اشتعلت المقاومة الجنوبية في الضالع وعدن ومع اعلان بيان الشهيد علي الصمدي كانت عاصفة الحزم في طريقها الى اليمن صنعاء. لتبداء جولة الحسم النهائي في 25مارس2015م .

 

كان القائد عيدروس جاهز بجيش مدرب لمواكبة الحدث في الضالع التي كانت مثخنة بجيوش الاحتلال. وكان القادة الجنوبيين الاخرين في عدن الاواء الشهيد علي ناصر هادي ونايف البكري واللواء جعغر محمد سعد الله يرحمه ويسكنه الحنة واللواء احمد سيف الله يرحمه ويسكنه الجنة وهاني بن بريك يقودون المعارك في جبهات عدن ، اصبح الامر تنافس محموم بين القيادات الجنوبية لتحقيق السبق في انجاز التحرير.

 

فكانت جبهات الضالع والمسيمير بقيادة عيدروس الزبيدي هي الاسرع .

 

عين نايف البكري محافظا لعدن فلم ينجح .

 

عين اللواء جعفر محمد سعد فتم اغتياله الله يرحمه.

 

فلم يكن لدى التحالف والرئيس عبدربه غير الاستنجاد بعيدروس ليكون محافظا لعدن والخبجي محافظا للحج وكانوا عند حسن ضن الشعب لولا ان حكومةالشرعية وقفت ضدهم .

 

فكان في هذا خير لشعب الجنوب الذي انطلق مسرعاً لوضعهم على راسه، اقال وتفويض القائد عيدروس لاستكمال مسيرة التحرير واستعادة الدولة الجنوبية ليصبح اللواء عيدروس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس دولة الجنوب القادمة.

 

وهذه هي ثورة تحريرالجنوب الثانية اولها عيدروس واخرها عيدروس .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر