شهدت الساحة السياسية والإعلامية بالجنوب تفاعل كبير وتضامن واسع مع وكيل وزارة الاعلام الزميل ايمن محمد ناصر الذي طالتة إجراءات رئاسية عقابية.
ووصف قائد عسكري وسياسي بوزارة الدفاع ان ما يتردد عن قرار توقيف راتب او عزل ، اجراء مسيئ للرئيس هادي ، حتى وان كان بقرار جمهوري.
وقال العميد الركن/ علي منصور الوليدي مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة والمقاومة الوطنية في خطاب مفتوح الى الرئيس عبدربه منصور هادي "اذا كان هناك من اجراء عقابي عن اداء الجهاز القيادي لوزارة الاعلام فانه كان ينبغي ان يطال من سمحوا للمدعو خصروف بان يستغل الفضائية الرسمية اليمنية ، ليوجه اساءاته المقرفة لدول التحالف العربي".
وجاء نص خطاب العميد ركن علي منصور على النحو التالي :
الرئيس / عبدربه منصور هادي المحترم
اولا .. لعلكم تعلمون انه لا وجود فعلي في الواقع للاذاعة او التلفزيون في العاصمة المؤقتة عدن.
وقد قبل الاستاذ أيمن محمد ناصر محمد ترشيحه وعدد من الكوادر الوطنية من قبل وزير الاعلام السابق الدكتور محمد عبد المجيد قباطي الذي كانت لديه خارطة طريق لتفعيل دور قطاع الاذاعة والتلفزيون للعمل من العاصمة المؤقته عدن.
وثانيا .. هو ممن تولوا بقرار جمهوري من قبل سيادتكم ، مهام قيادية عليا في وزارة الاعلام.
ما يتردد عن قرار توقيف راتبه او عزله ، اجراء مسيئ لكم شخصيا ، حتى وان كان بقرار جمهوري من قبلكم ، لمجرد انه دعا للاصطفاف الوطني او ابدا موقفا سياسيا او حزبيا ما.
فحرية التعبير والرأي مكفولة .. وهو ليس قائدا او منتسبا عسكريا حتى يحرم عليه .. فالكثير من شاغلي الوظائف الادارية الرسمية في جهاز الدولة لا ينتمون لحزب السلطة او الحزب الحاكم الذي ينتمي اليه رئيس الدولة.
اتمنى وكلي ثقة ان قرارا تعسفيا كهذا لم يصدر من قبلكم .. وان تضعوا حدا لمن يقدموا وباسمكم على اجراء كهذا من شأنه أن يزيد الطين بله!
واذا كان هناك من اجراء عقابي عن اداء الجهاز القيادي لوزارة الاعلام فانه كان ينبغي ان يطال من سمحوا للمدعو خصروف بان يستغل الفضائية الرسمية اليمنية ، ليوجه اساءاته المقرفة لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
من جانبة ادان الباحث والمحلل السياسي د.محمد السقاف إجراءات حكومة الشرعية ورئاستها تجاة وكيل وزارة الاعلام النواصري .
وقال السقاف : " قامت السلطة الشرعية بمعاقبة الاخ ايمن محمد ناصر وكيل وزارة الاعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون بتجميد راتبه لثلاثة اشهر ".
واضاف السقاف متسائلا " لماذا اتخذ هذا القرار التعسفي ؟ لان ايمن محمد النواصري في كلمة له دعي بشكل أساسي الي وحدة الصف الجنوبي ؟ هل دعوة كهذه تتطلب تجميد راتب ؟ الا تعرف الشرعية وجوب التمييز بين الرأي الشخصي وحرية التعبير الذي يكفله ما تبقي من نصوص دستور اليمن والتصريح الرسمي باسم الدولة ؟ وهل الدعوة الي وحدة الصف الجنوبي يعتبر جريمة يجب مسائلة الطرف الذي اصدر مثل هكذا قرار وفق اي نص قانوني تم اتخاذه؟ اليس الدعوة الي توحد الجنوبيون في صالح الامن العام والسكينة ام المراد عكس ذلك ان تعم الفوضي والاقتتال بين المواطنيين في عدن علي وجه الخصوص ؟ وهل هذا سيكون في مصلحة الشرعية ان مايسمي بالمناطق المحررة وهي لم تحررها اصلا وإنما بوحدة الجنوبيين هم الذين حرروها هل من مصلحة الشرعية ان تكون العاصمة المؤقتة امام العالم الخارجي والامم المتحدة صورة للفوضي مقارنة بعاصمة الانقلابيين وهو مايمثل صلب دعوة ايمن الي وحدة الصف الجنوبي لاضهار عدن كعاصمة مستقرة وهو ما لا يراد لها".
واوضح ، لو غذي ايمن بذور الفتنة بين الجنوبيين لكان حتماً تم مكافاته بمنصب اعلي من وكيل الوزارة ؟ لدي قناعة وربما اكون مخطا ان ذلك القرار صنعه ونفذته جهة غير شرعية لبست رداء الشرعية وليست جنوبية وعلي الرئيس هادي معالجة هذا الامر وتصحيحه لانه قرار مناطقي من عقلية مناطقية تريد إساءة وتأليب الجنوبيين ضده فهل يدرك ذلك ام لا ؟؟.
في سياق التضامن الإعلامي مع الاعلامي الجنوبي رئيس تحرير صحيفة " الطريق " ايمن محمد النواصري أعلن صحفيون، ونشطاء سياسيون عن التضامن الكامل مع وكيل وزارة الإعلام ايمن محمد ناصر النواصري.
كما اعلنوا اطلاق هشتاج تضامنا الكامل مع وكيل وزارة الإعلام ايمن ناصر النواصري وموعده الساعة الثامنة مساءً اليوم.
واستنكر اعلاميون جنوبيون الاجراء التعسفي الذي قامت به الحكومة الشرعية ضد وكيل وزارة الاعلام ايمن محمد ناصر النواصري رئيس تحرير صحيفة الطريق.
وندد الاعلاميون الجنوبيون باجراءات الرئاسة اليمنية ضد الوكيل ايمن النواصري وايقاف رواتبه لثلاثة اشهر دون اي مبرر يذكر .
واعتبروا الاجراءات الانتقامية ضد الوكيل النواصري بانها اعتداء يمس كل الاقلام الجنوبية الحرة والصادقة .
وقالوا ان قرار ايقاف رواتب الوكيل ايمن النواصري باطلة وتأتي انتقاما لمواقف الوكيل عقب كلمته في فعالية تابين الشهيد اللواء سيف سكره واعلانه وقوفه الى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب العادلة.
ودعوا الرئيس هادي الى الافراج عن رواتب الوكيل ايمن النواصري والغاء قرار ايقافه من قبل جهات في الشرعية تعمل ضد الرئيس هادي والشرعية وقضية الجنوب.
وطالب الاعلاميون الجنوبيون الى اعلان موقف صريح والتضامن مع الاستاذ ايمن النواصري وتشكيل حملة ضغط على الرئاسة اليمنية لإلغاء قرار الايقاف التعسفي و الافراج عن رواتب الوكيل الموقوفة منذ 3 اشهر مضت .
واكدوا عن سيطرة جهات متنفذة واحزاب يمنية على قرارات الشرعية تسعى من خلال تلك القرارات التعسفية الى خلق اشكاليات بين الجنوبيين والرئيس هادي والعمل ضد الشرعية من داخل الحكومة والرئاسة.
واعلنوا عن تضامنهم الكامل واللامحدود مع الزميل ايمن النواصري وقوفهم معه حتى رد الاعتبار له وانهاء القرارات التعسفية ضده و الافراج عن رواتبه.
ودعا الاعلاميون الجنوبيون الى التصعيد ضد تلك القرارات التعسفية وجعل قضية الوكيل ايمن النواصري قضية راي عام تهم كل الجنوبيين.
من جانبه قال الإعلامي الجنوبي رئيس تحرير صحيفة وموقع " عدن تايم" الأستاذ عيدروس باحشوان : " لم اطالع أي موقف عارم ازاء ما تعرض له زميل مهنة ورئيس تحرير صحيفة جنوبية .. وانتظرت طويلا لعل هناك تشاور يجري لاصدار بيان تضامني مجلجل يعلن استهجان الاعلام الجنوبي للاجراء او القرار العقابي الذي طال الزميل ايمن محمد ناصر من الرئاسة اليمنية في تجميد رواتبه اثر كلمته في حفل تأبين الشهيد اللواء سيف سكره..مع ان ما جاء فيها لسان حال كل جنوبي تواق الى بقاء عدن آمنة مستقرة وتفجير الاوضاع فيها مستهجن ومرفوض من الجميع الا ان دعوته على ما يبدو استفزت البعض الذي خصهم "أيمن" بالافعى وقطع رأسها".
وختم قوله " الثبات ..الثبات ..الثبات أيمن والاجراء العقابي طال طابور طويل من الكوادر مدنية وعسكرية قبل 25 عاما وانتصروا في 2015م ".
