تمر محافظة حضرموت وحاضرتها المكلا تحديدا بتدهور مريع ومتدحرج في الخدمات العامة من نظافة وكهرباء.
وشهدت المكلا ليلة البارح تذمرا واسعا بين أهاليها مما حدا بهم إلى الخروج الى الشارع وقطع الطرقات احتجاجا على المستوى غير المقبول الذي وصل له حال المدينة الساحلية الجميلة.
وعلى الرغم من المطالبات المتكررة لحكومة الشرعية بحل هذه المشكلة البسيطة والصغيرة جدا من خلال السماح لشركة بترو مسيلة بضخ كميات مناسبة من الوقود لمحطات الكهرباء في حضرموت بدلا من ضخ ناتج بيع هذه الكميات الى حسابات خارجية ليست خاضعة بأي شكل من الأشكال لوزارة النفط والمالية التابعتين للشرعية ذاتها!.
فإن العارفين بأساليب ومكر المسيطرين على قرار الشرعية يعلمون إن سبب امتناع الحكومة عن التدخل مرتبط بموافقة السلطة المحلية في حضرموت على عقد جلسات برلمانهم المنتهية شرعيته والناقص نصابه في المكلا وتوفير الحماية لنواب اليمن (الشمال) الذين تركوا بلادهم للحوثي يسرح ويمرح بها ويريدون تحريرها من فنادق وقاعات المكلا. وذات المقايضة تنطبق على مطار الريان التي تريد الشرعية أن تكون أول طائرة تحط فيه هي طائرة نواب مجلس منتقص الشرعية والنصاب.
على ذات الخط دخل نائب رئيس مجلس النواب محسن باصرة وهو بالمناسبة رئيس المكتب التنفيذي لحزب الاصلاح بحضرموت حيث نشر منشورا قال فيه: (لابد من شراكة حقيقية بين السلطة بحضرموت وشركه بترومسيلة .. فهل تعلنها رئاسة الحكومة خلال زيارتها لحضرموت وتبدأ بالتنفيد ام يتركوا حضرموت وأهلها يقرروا مكانتهم السياسية فلاثروة سيادية في ظل أنعدام أبسط الخدمات).
ظاهر كلام باصرة جميل، ولكن لو دققنا قليلا نجده يتحدث عن تقرير أهل حضرموت لمكانتهم السياسية!
دون شك فباصرة لا يقصد اعلان استقلال حضرموت ..! غير إنه يدعو واستغلالا لهذه المشكلة أن يتم قرار اعلان الاقاليم اليمنية المسخ ومن خلال مجلس نوابهم الناقص الشرعية والنصاب وتجاوز دستورهم النافذ.
حسناً، وباختصار المؤامرة كالتالي:
لا خدمات للمكلا وتركيع لأهلها حتى القبول بعقد مجلس النواب في مدينتهم وعلى هامشه اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الذي يتم إعادة إنتاجه.
هذه الحقيقة نوصلها لعموم أهل حضرموت والمكلا تحديدا..
فليروا ما هم فاعلون..
كُتب بواسطة : الأستاذ / علي الكثيري - ارشيف الكاتب