بدعوة عدد من منظمات المجتمع المدني المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي شهدت العاصمة الجنوبية عدن هذا اليوم الخميس الموافق ١٥ أغسطس ٢٠١٩م حشدا جماهيريا هو الأضخم والأكبر على الإطلاق منذ انطلاق الحراك الجنوبي عام ٢٠٠٧م.
ما أثار دهشة المراقبين قدرة الجهات المنظمة وتوافد الجماهير الغفيرة من أقصى شرق الجنوب إلى غربه في فترة زمنية قصيرة جدا لا تتجاوز ٤٨ ساعة لطوفان بشري بكل معنى الكلمة.
وعلى الرغم من التعتيم والحصار الإعلاميين اللذين ما زالا مفروضين على الجنوب ...فإن وقع ذلك الحشد المليوني قد وصل إلى أصقاع الدنيا وتناقله المشاركون والمتابعون...وتمكن الناشطون الجنوبيون بالوسائل المتاحة من اختراق حاجز التعتيم الإعلامي ليصلوا صدى هذا المهرجان التاريخي حتى اقاصي الأرض.
مغردون جنوبيون وبضعة نشطاء استضافتهم بعض الفضائيات من باب رفع العتب...هزموا قنوات الكذب والتدليس والفتنة وخاصة الجزيرة والعربية وجيش حزب الإصلاح الالكتروني الذي ظلت حكومة الشرعية تنفق المليارات على ناشطيه من ثروات وخيرات شعب الجنوب...
صدر عن المليونية بيان مقتضب لكن رسائله واضحة يمكن تلخيصها بمايلي:
١- التأييد الشعبي المطلق لكل الخطوات والاجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي ورئيسه عيدروس الزبيدي للتصدي للأعمال الإرهابية وتأمين عدن ومواصلة تحرير وتأمين بقية المناطق الجنوبية (وادي حضرموت مكيراس وكل شبر من أرض الجنوب).
٢_ يمكن اعتبار المليونية رسالة مزدوجة لكل من الداخل والخارج عنوانها (الجنوب يجمعنا والانتقالي يمثلنا)...
٣- الجنوب لن يقبل إلا أن يكون سيدا على أرضه، وشريكا فعالا مع التحالف العربي لحماية الأمن القومي الخليجي والعربي.
من المتوقع أن يصدر الانتقالي بيانا سياسيا يستلهم فيها رسائل هذه المليونية وزخمهاالجماهيري الغير مسبوق ...ويحدد فيه الخطوات القادمة التي يمكن الإعلان عنها ترجمة لإرادة الشعب وتضحيات الشهداء والجرحى وصبر ومعاناة ابطال الجنوب في الداخل والخارج.