الحقيقة التي لا بد ان يدركها الجنوبيون بان شرعية ورمزية الرئيس هادي منصور هي شرعية التدخل السعودي في الحرب ومن الإستحالة تخلي الطرف السعودي عنها او السماح لاي من كان بفكفكتها أو تدميرها قبل ان تطلع السعودية من الحرب بشكل نهائي وبغطاء ذات الشرعية وبالضرورة ..
ولذلك فانا شخصياً لستُ مع الضغط الغير المحسوب من جانبنا كشعب على المجلس الإنتقالي وقيادته بل اني من مؤيدي العمل السياسي الذكي والمرن من جانب قيادتنا مع الاشقاء ومع حفظ شكل من اشكال التفاهمات التي تضمن الطريق سالكا والعلاقة ودودة لرعاية ودوام مصالح الطرفين ، واعتقد بان القيادة الجنوبية تدرك ذلك بل وما هو اعمق مما في إشارتي ..
تصادم الانتقالي وقواته الباسلة مع الحلفاء بهذا التوقيت تحديدا لا يجب أن يحدث أبداً ، وان نجح اخوان لجرنا إليه فسيكون كارثي وقد يعيد امورا كثيره إلى الخلف ، ولا اظن ذلك قد يحصل إذا ما أُستحضر الوعي السياسي الجنوبي كاملاً ولإعتبارات كثيرة اعتقدها مستدركة لدى ولاة امرنا ، ولحساب الإستراتيجيات التي نقف عليها مع الاشقاء مجتمعين ..
وعليه نتمنى ايضا ان ترفع القيادة السعودية درجة تعاملها السياسي المسؤول والمحسوب مع شعب الجنوب وقيادته إلى المستوى اللائق والملائم لتطلعات إرادته الحرة على ارضه وبما يوازي حجم تضحياته ومكانته وحقه المشروع في إستعادة دولته المستقلة بعد ان انتهى إتفاق التوحد الزائف مع الشمال في ٩٤م ..
وبشأن الاوضاع الراهنة وجديدها والضغوط التي تُمارس هنا وهناك فان يرى الشعب الجنوبي ما يريد من افعال على ارضه خلافا لكل توجهات وتفاهمات الساسه فلا صوت ولا فعل سيعلوا ويسبق صوته وفعله وله ما اراد متى وكيف أراد ، وقد تعلمنا بأن إرادة الشعوب لا تقهر .
والسلام
