التقى مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ فضل محمد الجعدي، ومعه الدكتورة سهير علي أحمد، مسؤولة ملف المرأة في المجلس الاتتقالي الجنوبي، والأستاذ عقيل العطاس، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، اليوم الأحد، عدداً من النساء الأكاديميات وناشطات المجتمع المدني وممثلات عن الاتحادات والنقابات الجنوبية وممثلات عن الحراك السلمي الجنوبي، بالإضافة إلى رؤساء إدارات المرأة والطفل في محافظات لحج وابين ورؤساء لجان المرأة في الجمعية الوطنية.
وفي اللقاء الذي نظمته دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحدث الأستاذ/ فضل الجعدي عن الدور الكبير الذي لعبته المرأة الجنوبية في السابق لرسم تاريخ الجنوب، وعن أهمية دور المرأة الجنوبية في الوقت الراهن لترسيخ مداميك دولة الجنوب على الأرض.
وقال الجعدي:" آن هذا العام هو عام التمكين، وإن تمكين المرأة الجنوبية هو أحد الأسس التي يرتكز عليها عملنا لإرساء الدولة المدنية الحديثة، فالمرأة هي نصف المجتمع، وهي التي تعتبر أساس بناء المجتمعات، وعلى ذلك علينا أن نعطيها حقها الذي انتقصته الشرعية الفاسدة، التي تجاهلت وأهلمت الدور والتأثير الكبير للمرأة الجنوبية في بناء هذا الوطن".
وبخصوص الأحداث الاخيرة في شبوة قال الجعدي: "حن لم نعد نخشى أي شيء الآن، وكل الأمور اصبحت مكشوفة والصراع الأن صار واضح وجلي، أن أعداء الجنوب من تنظيم الإخوان والشماليين يلعبون بأخر ورقة لديهم وهي استخدام التنظيمات والعناصر الإرهابية المطلوبة دوليا والقتال قتال اليائس الذي يعلم أنه خاسر لامحالة، وهذا دليل على نهايتهم، ولأنهم ضعفاء يستخدمون التخريب والتدمير ويهربون من الحوار لأنهم وصلوا إلى مرحلة الإفلاس السياسي والوطني".
وأكد الجعدي:" لقد تعاملنا كجنوبيين بأخلاقنا وسلوكياتنا في الدفاع عن أرضنا، ووجدنا أعداءنا من الإصلاحيين والاخوانيين يتباهون بدخول مقراتنا، وهذا شيء نحن لم نقم به كوننا في الجنوب لدينا مبادئ نحترمها، ولكن ا8فلاس عملاء حزب الإصلاح هو ماجعلهم يسقطون بالتفاخر والتباهي والتقاط الصور بجانب الجدران التي تحمل صور الشهداء، ولقد ظهرت حقيقة أنهم يتربصون بالجنوب، وأنهم على استعداد لترك منازلهم التي يحتلها الحوثيون ولكنهم لن يتركوا الجنوب ينعم بخيراته، وبدى ذلك جليا عندما وجهوا قواتهم نحو الجنوب بينما مرت السنوات ولم تتحرك تلك القوات قيد أنملة لمواجهة الحوثي".
واختتم فضل الجعدي حديثه منوهاً بأن على المرأة الجنوبية أن تعد نفسها لمساعدة ومساندة أخيها الرجل لإعادة مجد الجنوب، وأن على دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن تعمل كل مامن شأنه تعزيز دور دور المرأة الجنوبية على الارض، مؤكدا على ضرورة إعداد كل التجهيزات الخاصة باللجنة التحضيرية لعقد اللقاء الموسع للمرأة الجنوبية.
وتحدث في اللقاء الأستاذ/ عقيل العطاس، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً:" أن دور المرأة الجنوبية، كان ولايزال واضحا على الساحة، وكان لنشاطتها الفعال في التحركات الجماهيرية تأثيرا كبيرا في رفع صوت الشارع الجنوبي للوصول لحريته واستقلاله".
وأضاف العطاس:"إن دور المرأة الجنوبية اليوم هو في التمكين والثبات الجنوبي في المؤسسات والمجتمع، وعليها أن تعي أهميتها التي تعكس ثقافتنا الجنوبية المدنية التي تعمل على إعطاء المرأة حقها لتكون مع أخيها الرجل سنداً ثابتاً في تحقيق طموحات شعب الجنوب".
وأكمل العطاس قائلاً:"على المكونات النسوية الجنوبية التنسيق فيما بينها والتواصل مع فروع الاتحادات القائمة وتفعيل الحركة النسوية الجنوبية، فنحن منفتحون ونحن لانقصي أحد، ونحن مع الجميع لتعزيز اللحمة الجنوبية الواحدة وتثبيت مبدأ التمكين على أرض الواقع".
بدورها قالت الدكتور سهير أحمد علي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أنه من الجميل رؤية هذا التجمع النسوي، لذلك علينا الخروج بخطة عمل واضحة للإعداد والتحضير للمؤتمر الموسع للمرأة الجنوبية، وذلك من خلال التنسيق مع المكونات الجنوبية النسوية وفروعها في مختلف مناطق الجنوب، مبينة أن هناك رؤية واضحة لنقل الصورة الحقيقية للمرأة الجنوبية ودورها الفعال للمنظمات الدولية.
وكانت الأستاذة اشتياق محمـد سعد، رئيسة دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهئية رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد افتتحت اللقاء بالترحيب بأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وبالحاضرات من المكونات النسوية الجنوبية اللواتي كانوا على قدر المسؤولية بحضورهن لمناقشة اهتمامات المرأة الجنوبية وتعزيز دورها على أرض الجنوب.
وناقش اللقاء الترتيبات والتحضيرات لعقد لقاء موسع للمرأة الجنوبية من جميع مناطق الجنوب لتعزيز وترتيب دور المرأة الجنوبية في إطار عام التمكين، كما ناقش شرح وتوضيح البيان السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي ووضع آلية عمل تناسب ظروف المرحلة القادمة والمستجدات على الساحة الجنوبية.
وعبرت المشاركات في اللقاء عن سعادتهن بهذا اللقاء الذي يعكس مدى اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بالمرأة الجنوبية ودورها في المجتمع وفي العمل المؤسسي الجنوبي ولتعزيز دور المرأة الجنوبية في الثبات والتمكين والسير قدما لمافيه مصلحة الجنوب.