تلك كلمات بسيطة لكنها عميقة المعاني والدلالات ، أردنا من خلالها ايجاز العمر الزمني للمجلس الانتقالي الجنوبي ومراحل تطوره ، منذ النشأة في حدودها الزمنية والمكانية، وتأثيراتها وتأثرها بمجمل ما احيط بها من ظواهر واحداث ، فهي ونعني ولادة المجلس زمنيا، لم تمنحه عمر طويل بعد وان كانت اعمار الشعوب لاتقاس بالزمن لاسيما منجزاتها التاريخية .. تلك هي حالة ولادة المجلس الانتقالي وعمره زمنيا، وماكان لها من فعل وتأثر وتأثير، تجاوز حدود الزمان والمكان، باكتساب المجلس تاريخية منجزاته، واتساع ساحة وطبيعة مهامه، والآمال المرجوة من بنيان وتنظيم هيئاته ..
ومع انه امتداد نضالي لحراك شعب الجنوب منذ انطلاقته في سبيل استعادة الدولة الجنوبية ، الا ان ولادته الحديثة في خضم النضال بأشكاله المختلفة العسكرية منها والسياسية ، جعلت منه مارد تمرد على قيود واحمال اسميت شرعية ، لطول انتظار خير أهدافها القريبة ، وماترتب على ذلك من ابتعاد اكثر لأهدافه التي جاءت ولادته في سبيلها ،فما كان لهذا المارد الا ان يتعملق ويخطو خطواته التي تعملق بها وجعلته هيئة انتقالية تدوّلت بتعامل المجتمع الإقليمي والدولي معها كبنية مؤسسية لدولة.. معتمدا فيما اقدم عليه من إجراءات وما اتبعه من نهج في تعاطيه مع الوضع الراهن للبلد ومايحيط بها من ظروف معتمدا على ان السياسة هي علم الدولة الذي يتناول نظرية وتنظيم وحكومة وممارسة الدولة ..
لقد تدول الانتقالي وتم التعامل معه كيان دولة ذا مشروعية إقليمية ودولية ،وفقا لمفهوم المجتمع الدولي لشرعية الدول وهيئاتها ، لانه اتقن في اللحظة الراهنة ومستجدات الوضع ، ممارسة السياسة ،وفهمها اعتمادا على حضوره وتواجده المادي وعدالة قضيته وأهدافها السامية .. حقا ودون ادنى شك تعملق المارد الانتقالي ، فتدول ، فانتصر و ينتظره النصر الأكبر والتعملق الاكبر..
فطوبى لقيادة الانتقالي
ومن جماهيره الصبر
ولداعميه الحلفاء الشكر
والمجد للشهداء