ضمن خطة برنامجها السنوي لعام 2019م _تنفذ مؤسسة المستقبل الآمن للتنمية وبناء السلام ، برنامجها الختامي السنوي للعام 2019م ،والذي يختص في التواصل الاستراتيجي التوعوي لدعم السلام في محافظة عدن ، والمتمثل في حملة توعوية تشمل كل مديريات محافظة عدن ،وتستهدف عينات مجتمعية مختارة من الآباء والأمهات والشباب في كل تجمع سكاني مدني في المحافظة ، عبر محاضرات توعوية في مجال السلام ( المفهوم والأهمية والحاجة الملحة إليه) في محافطة عدن ،باعتبارها مدينة تجمع نماذجاً إنسانية متعددة الثقافات . وقد نفذت المؤسسة الخطوة الثانية من برنامجها مساء الأربعاء الموافق 27/ نوفمبر /2019 _ محاضرة توعوية في مديرية البريقا بالشراكة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية البريقا ،استهدفت عينات مجتمعية من النوعين : آباء وأمهات وشباب من النوعين وفئات مجتمعية مهنية تربوية ، وتحدث الأستاذ بدر العرابي رئيس المؤسسة عن مفهوم السلام وأهميته وحاجة المجتمع إليه مفصلاً القول في عدد من المحاور منها :
السلام في الأسرة : مظاهر تقويضه وعواقبها في الاضطراب العائلي الكلي والفردي والنوعي ..انعكاس تلك العواقب على الوسط الاجتماعي .
ثم تحدث عن الحلول والبدائل وضرورة استعادة وتفعيل قيم السلام داخل الأسرة بين قطبي العائلة : الزوج والزوجة ،كمنطلق لتفعيل سلام أسري مستديم في إطار العائلة ، كخلية مجتمعية رئيسة وأولية لبناء ودعم السلام المجتمعي .
وفي المحور الثاني تحدث العرابي عن مظاهر تعنيف المرأة والضرر الذي يخلفه في إضعاف التماسك العائلي والسلام داخل الأسرة .
كما تحدث في المحور الثالث والأخير عن ثقافة السلام وحاجة المجتمع في محافطة عدن إليها ،من خلال تجسيدها في الأسرة والتجمع السكاني/ الحي ثم الوسط الاجتماعي كافة ،وتحدث عن علاقة البيئة في بناء السلام ،وكيفية التعامل مع البيئة حتى تغدو خصبة لغرس قيم السلام ودفع الطاقات الإنسانية نحو تحقيقه .
حضر الفعالية ونظم لها الأستاذ القدير عادل جعفر ،رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية البريقا وعضو المجلس وعدد من أعضاء الإدارة المحلية في مديرية البريقا .
الجدير ذكره أن مؤسسة المستقبل الآمن تأسست في ابريل 2019م ، ومنذ تأسيسها وهي تنشط في مجال التواصل الاستراتيجي لدعم السلام في محافظة لحج وعدن ،وفد نفذت وما تزال تنفذ عدد من البرامج التدريبية في الوساطة الاجتماعية لفض النزاعات
وقد حصلت مؤخراً على درع التميز في مجال التواصل الاستراتيجي لدعم السلام ،من منطمة البحث المشتركة والمانحين الأوربيين ،المتمثل بوزارة الخارجية البريطانية _ لتميز هذه المؤسسة المدنية الوليدة في إنجاحها لمشروع دعم وبناء السلام ،الذي تموله وزارة الخارجية البريطانية منذ عام 2018م في محافطتي لحج وعدن