كورونا.. اشعلوا شمعة!

الحمد لله ،،،

لم تسجل اي إصابة لدينا حتى الان..

لدينا محجر ومشفى متواضع والعمل يجري فيه لتطويره وتوسعته وتجهيزه.

نحن مثل بقية دول العالم نستفيد من كل المستشفيات والمراكز الصحية واي أماكن أخرى متاحة إذا هذه المنشآت ما تخدم الشعب الان فمتى ..؟

ــ المملكة العربية السعودية إضافة الى كل ما تقدمه من دعم قدمت بشكل عاجل مبلغ  3,5 مليون دولار. ستُسلم لمركز الملك سلمان يُستفاد منها في دعم مكافحة فيروس كورونا وحملة مكافحة نتائج الأمطار في عدن

"مقدرة ومشكورة" .

ــ الإمارات العربية المتحدة أياديها البيضاء ممدودة

ــ دولة الكويت تزاحم الى مقدمة الصفوف كعادتها .

ــ الأصدقاء في كوبا والصين وروسيا نتطلع الى مساعدتهم .

ــ البنك الدولي قدم لمشروع مكافحة كورونا في اليمن مبلغ 26 مليون دولار ، سيتم الاستفادة منها عن طريق منظمة الصحة العالمية.

ــ الحكومة رصدت مليار ريال يمني لدعم إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

ــ المجلس الانتقالي استطاع ان يوفر حوالي نصف مليار ريال يمني لدعم إجراءات كورونا.

ــ كل الإجراءات ستكون تحت إشراف وزارة الصحة وبقية الجهات تساعد وتدعم.

كل هذا الدعم اقر خلال الأسبوع الماضي لا  نجلد الداعمين ولا نجلد أنفسنا خلال أسبوع تنفذ المناقصات وتقر ويتم الشراء والتوصيل بحرًا حيث ان الجو والبر مغلق امر غير منطقي .

هذه جائحة طارئة فاجئت العالم كله ونحن جزء منه ان لم نكن من بين الدول الأكثر ضعفًا حرباً وحصاراً  وفقراً

جهود الخيرين كبيرة خلال أسبوعين انجز الكثير من الصفر :

 - مركز أعيد فتحه وتحضيره ليصبح صالح للعمل من الصفر وهو الان صالح

- قاعات كبرى تحول الان الى محجر مع كل الخدمات الضرورية ستنجز نهاية هذا الأسبوع.

- تدريب الكادر الصحي والطبي بأعداد معقولة علما بان المتطوعين اقل من المعتاد فلازالت الناس في حالة صدمة.

- تجهيز إدارة وطاقم للمستشفى.

- تجميع وشراء الاحتياجات من السوق المحلية وهي شحيحة.

- توفير الحوافز والمواصلات والغذاء للطاقم من الصفر.

 - توفير سيارات اسعاف ومعدات طبية كانت محجوزة منذ زمن في الميناء لأسباب فساد واضح.

المجلس الانتقالي الجنوبي ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود الفرنسية واليونيسيف موجودين في موقع واحد تحت إشراف وزارة الصحة يعملون بالسرعة الممكنة وحسب المتاح.

توفير الحماية الأمنية وتدريبها على الوقاية ، حملات اعلامية وورش تدريب توعوية ، منع التجوال ومشاكله ، توفير الامن الغذائي ومشاكله ، روتين توفير الموارد المالية ومشاكلها ، الهلع والأنانية وعدم التفكير في الآخرين ( القات) ومشاكله ، عدم السيطرة على التجمعات والالتزام بالقوانين ومشاكلها كلها ..

" جبهات عجزت فيها دول عظمى " ..!

 الاستيراد من الخارج مشكلة حقيقية ، فالعالم كله يعاني من عجز  وشحة في التجهيزات ناهيك عن صعوبة ومخاطر نقلها .

سنواجه أزمة الفقر والجوع وعلى التجار ورأس المال الوطني ان يشارك ، رمضان على الأبواب وهنا أفضل باب للصدقات والزكاة.

حافظ على رواتب عمالك حتى وإن كانوا بالأجر اليومي ، تفقد الضعفاء من حولك وإذا أردت ان تشارك تواصل معنا نحن نستطيع ان ندلك فقط وأنت نفذ.

ادعموا وشجعوا العاملين الصحيين فهم خط دفاعنا الاول للوقاية والعلاج ، ليس هناك واحد ملزم وآخر معفي ، واحد يعمل وآخر ينتقد عمله ، الجميع ملزم والجميع يجب ان يعمل.

هل من مصلحة الوطن تأجيج اي خلاف إن وجد ..؟

 لا تفعل ..

هل تستطيع ان تساعد في ردم الهوة او الخلاف إن وجد ..؟ افعل ..!

هل تستطيع أن تثير الهلع بين الناس ..؟

لا تفعل ..

هل تستطيع أن تنشر السلام والطمأنينة بين الناس ..؟..

افعل..

 تحدث عن المشكلة وساعد في الحل ..

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه» ..

(رواه البخاري، ومسلم) .

 قال ﷺ : « أمسك عليك لسانك ولْيسعك بيتك ، وابْكِ على خطيئتك ».

الوضع صعب ومعقد وحله بمزيد من الصبر  والدعاء والتلاحم والاجتهاد والتكاتف...

 تحياتي..

ا. د. عبدالناصر الوالي

العاصمة عــــــــــــدن

27 مارس 2020 م