باحث في معهد "جيمس تاون": الانتقالي بنى علاقات خارجية أكثر رسوخاً وله دور أساسي في المشهد القادم

باحث في معهد "جيمس تاون": الانتقالي بنى علاقات خارجية أكثر رسوخاً وله دور أساسي في المشهد القادم

قبل 5 سنوات
باحث في معهد "جيمس تاون": الانتقالي بنى علاقات خارجية أكثر رسوخاً وله دور أساسي في المشهد القادم
الأمين برس / متابعات

قال المحلل الأميركي تيودور كاراسيك في معهد “جيمس تاون” لـ”وكالة أنباء الجنوب” أن النقاش حول مستقبل اليمن و شكل الحكم الذاتي في جنوب اليمن لن يتوقف حتى يكون هناك حل يفضي الى الانتقال بالبلاد الى شكل أكثر واقعية خاصة بعد أن فشلت كل محاولات التعامل مع يمن موحد على جميع الجبهات.

 

ويضيف، من أكبر التحديات السياسية والعسكرية الى أصغرها، هناك صعوبة بالغة في حل التحديات في ظل هذا الواقع، فأمام الأوبئة و جائحة كوفيد – ١٩ التي تهدد اليمن والعالم، وغيرها من أزمات انسانية ضربت اليمن، نرى كيف يستحيل ايصال المساعدات الانسانية الى مدن الجنوب في ظل التعامل مع “يمن موحد” فاقد للاستقرار والأمان.

 

ويقول كاراسيك، أن دور المجلس الانتقالي بات محورياً حيث سيلعب المجلس دوراً أساسياً في المشهد الجيوسياسي القادم في المنطقة، وهذا أمر لن يكون من السهل التراجع عنه، واذا نظرنا عن كثب فانه ينطلق من رحم أهم الطموحات السياسية لسكان جنوب اليمن ولا يرتبط بمطالب ورغبات دول أخرى، ولذلك نرى كل جولة جديدة من المفاوضات تفضي الى مكانة أكثر رسوخاً لدور الانتقالي.

 

ويشير كاراسيك الى أن الانتقالي تمكن من خلال نشاطاته السياسية طيلة السنة ونصف المنصرمة من بناء علاقات خارجية أكثر رسوخاً مع كيانات في واشنطن وغيرها من دول العالم وهو أشد ما يحتاجه كيان سياسي مثل المجلس الانتقالي.

 

ويفيد كاراسيك بأن حلول الماضي لن تقدر على حل مشكلات اليمن، حيث يرغب التحالف بقيادة السعودية التي تستلم اليوم الملف اليمني بالقضاء على الأزمات الانسانية ومعاناة اليمنيين وتفشي الأوبئة وارساء الاستقرار، ونرى من خلال التحركات السياسية الأخيرة أن السعودية تنوع علاقاتها وتواصلاتها مع مختلف الأطراف السياسية والقبلية وفي مقدمتها “المجلس الانتقالي الجنوبي” لايجاد حلول عملية لليمن وهذا يقود بطبيعة الحال الى تخفيف دور هادي وربما تلاشيه في المستقبل.

 

ويختتم كاراسيك، السعودية تبحث عن حلول واقعية وهذا ما بحثت عنه الامارات أيضاً ومن الوهم الاعتقاد أن السعودية والامارات تمتلكان رؤى مختلفة في اليمن لأن المصالح والأهداف مشتركة والرؤية الواقعية للحل واضحة وتتفق عليها دول التحالف ومحور النظرة المشتركة هو أن الاستمرار الوضع السياسي بالتعامل مع حكومة هادي وحدها هو أمر من الماضي ولن يجلب التغيير المنشود.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر