لوح المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، بالرد على المجاميع المسلحة التي تنتشر في مدينة الغيضة بمختلف أنواع الأسلحة، وأشار إلى أنه ومعه أبناء المهرة مضطر لهذا الأمر اذا لم تقوم السلطة المحلية والتحالف العربي بواجبهم ويتحملوا مسؤولياتهم إزاء المجاميع المسلحة، التي يثير انتشارها المخاوف والقلق.
جاء ذلك الموقف ضمن مخرجات اجتماع استثنائي عقدته الأمانة العامة للمجلس العام، اليوم الإثنين في المهرة.
وفي الاجتماع الذي ترأسه السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، وقفت الأمانة العامة أمام جملة من القضايا والمستجدات التي شهدتها المحافظة ومنها تداعيات الفعالية السلمية التي دعاء لها المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة يوم السبت الموافق 25/ 7/ 2020 م في مدينة الغيضة وقرار اللجنة الأمنية بمنع هذه الفعالية، في الوقت الذي تتمركز في شوارع المدينة مجاميع مسلحة ومتجولة بعدتها وعتادها الأمر الذي فهمة الشارع المهري وجميع المتابعين بأنه تغاضا من قبل اللجنة الأمنية عن هذه المجاميع التابعة للجنة الاعتصام المناهضة لفعالية المجلس الانتقالي.
وبعد التداول والنقاش المستفيض خرجت الأمانة العامة بالتأكيد على ثلاث نقاط هي :-
1-التعبير السلمي الذي لا يترتب عليه إخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة حق مكفول ولايحق لأحد مصادرته أو منع ممارسته.
2- تبدي الأمانة العامة تخوفا وقلقا من مشاهد تمركز المجاميع المسلحة وتحرك عناصرها في مدينة الغيضة بمختلف أنواع الأسلحة.
3- تضع الأمانة العامة قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية وقوات التحالف العربي أمام واجبهم ومسؤليتهم إزاء هذه المظاهر المسلحة والمجاميع المتمركزة في عاصمة المحافظة، مالم فإن المجلس العام سيكون مضطرا إلى اتخاذ مايلزم بمعية جميع أبناء المحافظة لمنع هيمنة اي فصيل أو مكون يعمل على الانفراد بأمر المحافظة وفرض أجندته على إرادة ابنائها.
هذا وكانت مجاميع مسلحة تابعة لزعيم التهريب علي سالم الحريزي، قد انتشرت بالتزامن مع انتشار لمليشيات أمنية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، منذ عصر الجمعة وحتى مساء السبت، وذلك في سبيل منعها إقامة مليونية تأييد الإدارة الذاتية التي نظمها الانتقالي السبت الماضي.
وعلى الرغم من القمع والحصار الذي فرضته تلك العناصر والمليشيات ومنعها دخول المواكب إلى الغيضة واحتلال ساحة المهرجان، إلى أن أبناء المهرة كسروا هذا القمع، واحتشد الآلاف منهم، وعبروا عن وقوفهم إلى جانب المجلس الانتقالي كممثل وحامل للقضية الجنوبية، وأعلنوا تأييدهم للإدارة الذاتية للجنوب، ورفض الإساءة لرموز المهرة وعلى رأسهم السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، ورفض فساد وفشل الشرعية والعصابات والمليشيات التخريبية المدعومة خارجيا، كما نددوا بقمع المتظاهرين ومنع المواكب من دخول الغيضة.