التصعيد الإخواني في أبين يضع اللجنة السعودية على المحك ويثير مخاوف عودة الإرهاب

التصعيد الإخواني في أبين يضع اللجنة السعودية على المحك ويثير مخاوف عودة الإرهاب

قبل 4 سنوات
التصعيد الإخواني في أبين يضع اللجنة السعودية على المحك ويثير مخاوف عودة الإرهاب
الأمين برس / متابعات

مع استمرار عملياتها الإجرامية والانتهاكات بحق أبناء شبوة، صعدت مليشيات الإخوان في محافظة أبين عسكريا بخرق وقف إطلاق النار بشكل يومي، وتجاوزت ذلك إلى تسليم مواقعها وأسلحة ثقيلة لجناحها في داعش والقاعدة، ما ينذر بتكرار سيناريو عفاش في إعادة الإرهاب إلى أبين.

ورصدت عدن تايم في هذا التقرير ، أبرز انتهاكات المليشيات الإخوانية في أبين وشبوة، بالإضافة إلى ما يشكله هذا التصعيد الإخواني من تهديد لاتفاقية آلية العمل لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، ويضع اللجنة العسكرية السعودية على المحك.

 

*تصاعد جرائم الإخوان في شبوة*

 

محافظة شبوة النفطية، ومنذ اجتياحها في أغسطس من العام الماضي من قبل مليشيات الغزو الشمالية، وتنصيب سلطة موالية للإخوان، أصبحت مسرح لسلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات وعصابات حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، وتنوعت جرائم مليشيات الإخوان بحق ابناء شبوة بين قتل واختطاف وتعذيب داخل السجون السرية، وشن حملات عسكرية تستهدف قرى ومنازل المواطنين، كما حدث خلال الفترة الماضية في مديريتي نصاب وجردان.

وخلال الأشهر الماضية أقدمت مليشيات الإخوان على اختطاف العشرات من أفراد النخبة الشبوانية، من مختلف مديريات المحافظة، دون أي وجه حق، وفي جريمة تضاف إلى سجل جرائمها بحق أبناء شبوة، بالإضافة إلى اختطاف واعتقال لنشطاء واعلاميين ومواطنين دون أي وجه حق.

وكانت آخر جريمة اختطاف تطال جنود النخبة الشبوانية من قبل مليشيات الإخوان، الأحد من الأسبوع الجاري، حيث اختطفت مليشيات حزب الإصلاح الإخواني، جندي في قوات النخبة الشبوانية، واقتادته لأحد سجونها.

وقالت مصادر محلية إن مليشيات الاصلاح أقدمت على اختطاف الجندي في النخبة الشبوانية علي القصاع، واقتادته لأحد سجونها في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم.

ويضاف إلى جرائم مليشيات الإخوان في شبوة، سجل دموي يتمثل في الإعدام الميداني كما حصل للشهيد سعيد تاجرة القميشي، وكذلك الاختطاف والقتل تحت التعذيب داخل السجون السرية لمليشيات الإخوان.

وفي سجل الإجرام الإخواني في شبوة يأتي سن حملات عسكرية عدوانية وقصف لقرى ومنازل بالأسلحة الثقيلة، كما حدث في نصاب وجردان.

 

*تصعيد مستمر*

 

ومنذ التوافق الأخير على تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تواصل مليشيات الإخوان الإرهابية خرق إطلاق النار وذلك بشكل يومي، من خلال إستهداف القوات الجنوبية بقصف مواقعها، بالإضافة إلى استمرار استقدام التعزيزات العسكرية وعناصر القاعدة وداعش من مأرب والبيضاء إلى أبين، ناهيك عن قصف المدنيين كما حدث مطلع الأسبوع الحالي، حيث تم إستهداف سيارة تقل مدننين وأصيب إثنين منهم، حسب تأكيدات المتحدث الإعلامي لمحور أبين محمد النقيب.

ويأتي هذا التصعيد، وكذلك استقدام التعزيزات العسكرية وعناصر القاعدة وداعش وتسليمهم المواقع والسلاح الثقيل، في ظل تواجد اللجنة العسكرية السعودية المكلفة بالاطلاع عن كثب على تموضع القوات على الأرض وخاصة في جبهة الشيخ سالم وشقرة - لرفع خطة بالاجراءات العملية لتنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض - في عدن، وتدشين جهودها بزيارة معسكرات للقوات الجنوبية.

وعلى الرغم من أن التوافق على آلية العمل لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بين الانتقالي والحكومة، الذي كان في 28يوليو الماضي، تضمن وقف إطلاق النار في أبين إلى أن مليشيات الإخوان لم تمتثل لذلك، وتواصل خرق إطلاق النار في أبين حتى اليوم، وهو ما يعتبر تجاوز للاتفاق وموقف الحكومة وتحدي للجنة العسكرية السعودية التي وصلت عدن موخرا.

 

*تسليم مواقع واسلحة ثقيلة لداعش والقاعدة*

 

وفي تطور جديد وتصعيد من نوع آخر، لجأت مليشيات الإخوان في أبين إلى تسليم جناحها في تنظيمات داعش والقاعدة مواقع في جبهات أبين، وتسليمها أسلحة ثقيلة.

والإثنين الماضي كشف المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب عن تسليم مليشيات الإخوان أسلحة ثقيلة لجناح داعش والقاعدة، مشيرا إلى أن التصعيد الإخواني في جبهات أبين أتى عقب تلك الخطوة التي تعتبر المرحلة الثانية بعد أن تسليم مواقع في الخطوط الأمامية الأسبوع الماضي.

وقال النقيب أن : "التصعيد الغير المسبوق للمليشيات الاخوانية ليلة امس وحتى صباح اليوم يأتي عقب إستكمالها المرحلة الثانية من خطة اعادة التموضع التي تسلم بموجبها جناح القاعدة وداعش منظومة نيران السلاح الثقيل فور وصول عناصره المدفعيين من البيضاء ومأرب".

ومطلع الأسبوع الماضي كشف النقيب عن، قيام مليشيات الإخوان بتغيير خطوطها الأمامية بعناصر تنظيم القاعدة في أبين، وإسناد مهام العمليات لأمراء التنظيم، وأعتبر ذلك تلغيم الطريق أمام اللجنة السعودية التي وصلت عدن.

إلى ذلك سبق وأكد النقيب عن استقدام مليشيات الإخوان لتعزيزات عسكرية وعناصر من القاعدة وداعش قادمة من مأرب والبيضاء إلى أبين، بالإضافة إلى زيارة خلية إرهابية من مأرب ولقاء قادة مليشيات الإخوان في مودية بأبين.

 

*مخاوف من إعادة الإرهاب إلى أبين*

 

وعلى وقع التطور الخطير في محافظة أبين، والمتمثل بتسليم مليشيات الإخوان مواقعها بالخطوط الأمامية لجناحها في داعش والقاعدة الإرهابيين، وتسليمها أسلحة ثقيلة لهذا الجناح الإرهابي، حذر مراقبون عسكريون من عودة الإرهاب إلى أبين عبر جناح الإخوان تنفيذا لأجندات تركيا وقطر وإيران.

وحذر المراقبون من تكرار مليشيات الإخوان لسيناريوا عفاش الذي سليم مديريات محافظة أبين لتنظيم القاعدة العام 2011م، وإعادة الإرهاب إلى المحافظة بعد أن حققة فيها القوات الجنوبية سيما قوات الحزام الأمني انتصارات كبيرة على الإرهاب، وطهرت معظم مديرياتها من الجماعات الإرهابية.

ودعوا التحالف العربي للضغط على مليشيات الإخوان وحظر جناحها الإرهابي الذي استغل تواجده في الشرعية وشرعن نفسه كجيش نظامي، وعدم تكرار السيناريو الذي يأتي تنفيذا لأجندات تركيا وقطر ويتوافق مع إيران كثلاثي يرعى الإرهاب ويدعمه.

 

*استمرار التصعيد يضع اللجنة السعودية على المحك*

 

وعقب أيام من إعلان التحالف، في 28يوليو الماضي، التوافق على آلية تسريع العمل بتنفيذ اتفاق الرياض، والتي قدمتها المملكة العربية السعودية ووافق عليها طرفي الانتقالي والشرعية، وعلى أثرها تم أصدار قرارات بتعيين محافظ ومدير أمن لعدن، وكذلك قرار بتكليف د.معين عبدالملك بتشكيل حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال، وصلت إلى العاصمة عدن لجنة عسكرية سعودية تابعة للتحالف.

وفي 13أغسطس استقبل اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الحنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، ومعه قيادات عسكرية وأمنية جنوبية، في مطار عدن الدولي، اللجنة العسكرية السعودية برئاسة اللواء الركن محمد الربيعي، والمكلفة بالاطلاع عن كثب على تموضع القوات على الأرض وخاصة في جبهة الشيخ سالم وشقرة لرفع خطة بالاجراءات العملية لتنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض.

وباشرت اللجنة عملها في العاصمة عدن عقب أيام من وصولها، حيث التقت عدد من القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، لمناقشة تنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض، ومن ثم دشنت أواخر الأسبوع الماضي نزولها الميداني، وقامت بزيارة لواء العاصفة بالعاصمة عدن.

ويجمع مراقبون على أن استمرار التصعيد الإخواني في أبين في ظل تواجد اللجنة العسكرية السعودية في عدن، ومباشرة عملها في تطبيق الشق العسكري من اتفاق الرياض، يضع اللجنة على المحك، وقادم الأيام سوف تكون الاختبار الحقيقي للجنة في جدتيها من عدمها.

ولم يستبعد المراقبون تمادي مليشيات الإخوان التي تتحرك بمعزل عن الحكومة الشريعة، وتستغل تواجدها في الحكومة لتنفيذ أجندات داعميهم تركيا وقطر، في استمرار التنصل من تنفيذ الاتفاقيات التي توقع عليها الحكومة، واصرارها على التصعيد العسكري في أبين، وافشاد اتفاق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وإعادة اتفاق الرياض من جديد إلى نقطة الصفر.

 

*صحيفة عدن تايم

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر