كشفت مصادر يمنية عن حدوث حالة من التوتر في العاصمة اليمنية، صنعاء، فجر الجمعة، لافتةً إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية وتحت ما يسمى الأمن الوقائي التابع لها شنت حملة اعتقالات طالت عدد من الضباط المنتمين لجهازي الأمن السياسي والأمن القومي بعضهم أحيلوا إلى التقاعد في وقتٍ سابق.
كما بينت المصادر أن الضباط المعتقلين تم نقلهم إلى مكانٍ مجهول وأن عملية توقيفهم تخللها أعمال عنف، لافتةً إلى أن تلك العملية مرتبطة بعملية صراع الأجنحة داخل صفوف الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري
أوضحت المصادر أن بين الضباط المعتقلين ضباطاً برتب رفيعة وأنه تم اتهامهم بتسريب معلومات سرية إلى جهات معارضة للميليشيات، في إشارة إلى الحكومة اليمنية الشرعية، دون تبيان طبيعة تلك المعلومات.
وبينت المصادر أن الميليشيات غالباً ما توجه تلك التهمة الفضفاضة لكل من تريد التخلص منه، دون وجود أي أدلة، لافتةً إلى أن الكثير من قيادات الحوثي تتسابق لفرض نفسها على الأرض اليمنية للتقرب من النظام الإيراني والحصول على دعم الحرس الثوري، وهو ما قاد إلى حالة الصراع الداخلي، على حد قول المصادر.
يشار إلى أن الأشهر الماضية، شهدت عدة عمليات تصفية جسدية غامضة، لعدة شخصيات قيادية حوثية بينها شقيق زعيم الميليشيات، الذي عثر عليه مقتولاً في منزله، بالإضافة إلى أحد وزراء الميليشيات، الذي اغتيل بإطلاق الرصاص عليه في الشارع، وعدد من القيادات الميدانية.
يذكر أن الكاتب الإيراني “آراش عزيزي”، مؤلف كتاب سيرة حياة قائد فيلق القدس، “قاسم سليماني”، قد ذكر في كتابه، أن إيران لا تتعامل مع انقلاب الحوثيين على أنه جزء من ثورتها الإسلامية كما هو حال حزب الله اللبناني، وإنما كتحرك قبلي بدائي تسعى إلى تحريكه بحسب مصالحها.