انطلاق مؤتمر التعليم الإلكتروني والافتراضي بالعاصمة عدن

انطلاق مؤتمر التعليم الإلكتروني والافتراضي بالعاصمة عدن

قبل 4 سنوات
انطلاق مؤتمر التعليم الإلكتروني والافتراضي بالعاصمة عدن
الأمين برس / متابعات

تشهد العاصمة عدن يومي الأربعاء والخميس المقبلين، افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني والافتراضي، التي تنظمها كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية – نظام التعليم عن بُعد.

ويهدف المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني والافتراضي، الذي سيُقام في قاعة فندق كورال، بمدينة خور مكسر، بالعاصمة عدن إلى تقييم واقع واتجاهات تطبيق برامج التعليم الإلكتروني والافتراضي، وتأطير مقوماته ومتطلباته في التعليم الجامعي، إضافة إلى تحديد اتجاهات وافاق الاستفادة من تكنولوجيا التعليم الإلكتروني والافتراضي في البرامج الجامعية، واستعراض التجارب العربية في هذا المجال، إلى جانب تحديد المشاكل والمحددات لهذا النوع من التعليم، للوصول إلى رؤية استراتيجية لهذا المجال في التعليم الجامعي موازاة مع التعليم التقليدي، وتحديد التشريعات القانونية المنظمة للتعليم الالكتروني والافتراضي والية تفعيلها وطرق الرقابة والامان.

وأكد رئيس جامعة عدن الدكتور، الخضر ناصر لصور، أن هذا المؤتمر الذي يأتي في ظل احتفالات جامعة عدن، بالذكرى الـ50 لتأسيسها، يسعى لمواكبة التطورات التكنولوجية التي تشهدها الكثير من القطاعات، وينبغي أن تكون العملية التعليمية الجامعية أكثر استفادة من هذا التطور، وسط المتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا كوفيد 19 على بلدنا وعلى العالم أجمع.

وشدد رئيس الجامعة على ضرورة خروج هذا المؤتمر العلمي، بمخرجات وتوصيات واقعية تتناسب مع الواقع المعاش، ليسهل تنفيذها ويستفيد منها الجميع، للنهوض بأداء ومستوى العمل التعليمي والأكاديمي في جامعة عدن خصوصَا والبلد بشكل عام.

وتتناول فعاليات المؤتمر العلمي، أربعة محاور رئيسية، متمثلة في: تقنيات التعليم الالكتروني والافتراضي ونظم ادارتها، و تحليل وتقييم واقع هذا النوع من التعليم في المستويات التعليمية المختلفة، إضافة إلى التشريعات الحاكمة للتعليم الالكتروني والافتراضي واتجاهات الجودة والاعتماد الاكاديمي، إلى جانب مقوماته ومتطلباته في المتغيرات البيئية المختلفة.

وأشار نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية، الدكتور، عادل عبدالمجيد علوي، إلى أن هذا المؤتمر يعطي دلالات أكاديمية عميقة للجامعة، من ضمن هذه الدلالات، تعزيز فكرة التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج في جامعة عدن، خاصة بعد أزمة جائحة كورونا، التي فرضت على العالم واقعًا جديدًا يُتوقع استمراره، وبالتالي يجب أن تكون جامعة عدن على أتم الاستعداد لتحقيق متطلبات التعليم الجامعي، في ظل هذه الأزمة، من خلال عمل إدارات للتعليم الإلكتروني بالكليات، وإيجاد منصات إلكترونية والتي بواسطتها سيتم تلبية كل المتطلبات الدراسية لطلاب جامعة عدن.

مؤكدًا أن جامعة عدن تحاول أن تسير مع كل التطورات التي تحدث في العالم، ومن ضمنها الاهتمام والرعاية لمنظومة التعليم الإلكتروني والافتراضي.

وعبّر نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية، عن أمله في خروج هذا المؤتمر العلمي، بتوصيات وقرارات تعكس نفسها على أرض الواقع، وتترجم إلى واقع عملي ملموس.

من جانبه، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية – نظام التعليم عن بعد بجامعة عدن، الدكتور، علي ناصر الزامكي، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن العالم اليوم أصبح مغايرًا عما كان عليه قبل عقود قليلة من الآن، وبات يعيش ثورة رقمية تتسارع فيها الاكتشافات العليمة والتطورات التكنولوجية في أنظمة الاتصال والمعلومات، انعكست بشكل كبير على المجال التعليمي.

واشار إلى أن العملية التعليمية تأثرت بشكل فاعل مع تطور هذه التقنيات الرقمية الجديدة، ولم يعد ممكنًا الاعتماد على الوسائل التعليمية التقليدية، كما فرض ذلك ضرورة إدماج هذه التقنيات التكنولوجية في أنظمة وبرامج التعليم وظهرت مفاهيم جديدة للتعليم مثل الفصول الافتراضية وإدارة التعلم الإلكتروني والمضامين الرقمية المختلفة للتعليم.

 

مؤكدًا أن اللجوء إلى التفكير الأكاديمي بهذا الأسلوب الحديث من التعلم، أصبح ملحًا، ليس فقط مع واقع الثورة الرقمية، بل أيضًا واقع انتشار جائحة كورونا كوفيد 19 التي عزلت مناطق العالم عن بعضها البعض وأغلقت في ظله الحدود بين الدول وكذلك أغلقت المدارس والجامعات بفعل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول، إذ لم يعد ممكنًا في ظل هذا الوضع اعتماد التعليم التقليدي من خلال الحضور المباشر للطلبة، وهذا ما دفع الأنظمة التعليمية إلى الاعتماد بشكل كلي واضطراري للتعليم عن بعد.

وقال الزامكي، إن المؤتمر العلمي الذي تعقده جامعة عدن يومي 30 – 31 من شهر ديسمبر الجاري، جاء لتسليط الضوء على تجارب التعليم عن بعد وفقًا للتعليم الإلكتروني والافتراضي، وتأطير مقومات ومتطلبات التعليم الإلكتروني والافتراضي في البرامج الجامعية، وتحديد أيضًا المشاكل والمحددات لهذا النظام من التعليم وصولًا إلى بناء رؤية استراتيجية للتعليم الإلكتروني والافتراضي، بموازاة مع التعليم التقليدي في ظل الظروف البيئية والمتغيرة وفقا لتنمية وتعاون وبناء الشراكات بين المؤسسات التعليمية العامة ذات العلاقات المترابطة.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر