أدباء وكتاب الجنوب ينظم جلسة ثقافية حول " الترجمة في عدن قبل الاستقلال"

أدباء وكتاب الجنوب ينظم جلسة ثقافية حول " الترجمة في عدن قبل الاستقلال"

قبل سنتين
أدباء وكتاب الجنوب ينظم جلسة ثقافية حول " الترجمة في عدن قبل الاستقلال"
الأمين برس / لطف فضل حسين

نظم اتحاد أدباء وكتاب الجنوب امس الأربعاء جلسة ثقافية بعنوان ( الترجمة في عدن قبل الاستقلال المجيد للجنوب) تحدث فيها الأستاذ الدكتور مسعود عمشوش أستاذ الأدب المقارن ورئيس مركز الترجمة في جامعة عدن.

 

وخلال حديثة أشار الأستاذ مسعود عمشوش إلى أن العاصمة عدن هي مدينة متعددة الأعراق منذ ما قبل الاحتلال البريطاني ولكنها رغم انفتاحها وتعدد هوية المقيمين فيها ظلت المدينة محتفظة بعروبيتها. مشيرا في مستهل حديثه إلى الفهم المغلوط لدى الكثيرين من أن الاحتلال البريطاني للمدينة اتخذ طابعا عسكريا وتجاريا فقط دون الإشارة إلى حقيقة الطابع الثقافي للمحتل منذ احتلاله المدينة حيث عمد إلى اعتماد اللغة الانجليزية لغة رسمية في المدينة كجزء من محاولات الاحتلال طمس الهوية العربية لمدينة عدن.

وحول دور الترجمة ونشاطها أوضح الدكتور عمشوش أنها كانت أثناء فترة الاحتلال البريطاني على ثلاثة مستويات: رسمي وتجاري ، وثقافي أدبي.

وفي المستوى الرسمي ، اضطرت بريطانيا بعد أن اعتمدت اللغة الانجليزية لغة رسمية إلى استقدام مترجمين وتأهيل مترجمين منذ خمسينيات القرن التاسع عشر ومن ذلك ماذكره محمد علي لقمان في مذكراته من أن والده كان يعمل مترجما في مكتب الإقامة. كما أنها عمدت إلى فرض اصطحاب مترجمين من مكتب الإقامة للداخلين إلى عدن .

المستوى التجاري، فقد أصبحت عدن مدينة تجارية مرموقة أثناء فترة الاحتلال البريطاني لا سيما بعد فتح قناة السويس ولهذا أصبحت الترجمة وسيلة مهمة في الأنشطة التجارية المختلفة في المدينة وإثر ذلك انتشرت عدد من مكاتب الترجمة في عدن.

وعلى المستوى الأدبي أشار الأستاذ عمشوش إلى الدور الذي اضطلع به أدباء عدن في ترجمة الأعمال الأدبية الإنجليزية وغيرها من الأعمال الأدبية الأوروبية التي ترجموها عن الإنجليزية.

واكد أن الصحف كان لها دورا مهما في هذا السياق حيث نشرت عدد من الأعمال الأدبية المترجمة وكانت من أهم تلك الصحف صحيفة فتاة الجزيرة التي نشرت على صفحاتها ترجمات أدبية لعدد من الأدباء والكتاب الغربيين الكبار . بالإضافة إلى أن محمد علي لقمان عين رئيسا للجنة التأليف والترجمة. كما نشر علي محمد لقمان في تلك الفترة كتابا احتوى على عدد من قصائد الشاعر البريطاني وورد روث .

وفي هذا المجال ذكر الأستاذ عمشوش عددا من المترجمين خصوصا من الأدباء من أمثال محمد علي لقمان وحمزة لقمان وبشير خان وعبدالله فاضل فارع وغيرهم الذين قاموا بترجمة عدد من الأعمال العالمية عن الانجليزية كما ترجموا مقالات علمية وقصصا قصيرة .

وفي ختام حديثه أشار الأستاذ عمشوش إلى أن نتيجة ذلك النشاط الملحوظ للترجمة الأدبية خصوصا منذ أربعينيات القرن العشرين هو تأثر الأدباء في عدن تأثرا مباشرا بالآداب الأوروبية في نتاجهم الأدبي من خلال عملهم كمترجمين وتلقيهم الأدب الغربي بلغته الأم.

وفي ختام الجلسة قدم الحاضرون مداخلاتهم حول هذا الموضوع.

حضر الجلسة الدكتور عبده يحيى الدباني رئيس الدائرة الثقافية والدكتور سالم السلفي رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية عدن وعدد من المثقفين والمهتمين.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر