الشماليون الذين ظهروا بمواقف معارضة للقوى الشمالية (شرعية إخوانية - وحوثة) التي وجهت قواتها صوب جنوبنا اليوم جميعها لتقاتلنا وفي كل الجبهات لاستعادة احتلالها لجنوبنا.. ويعلنون استنكارهم (الاعلامي اللفظي حتى حين) ووقوفهم المعنوي معنا ويناصرون قضيتنا ويؤيدون حرية تحديد مصيرنا ماهو إلا دور استخباري مسرحي وطلبته المرحلة.. وليس الدور الذي لعبه الاشتراكيون وأنصار الاشتراكي إبان الأزمة السياسية التي نشبت بين الجنوبيين والشماليين (عفاش وأنصاره) بعد الوحدة وقبل حرب 94م عنا ببعيد!!.
طيب لماذا يفعلون ذلك الآن ؟
اقول لكم :
يفعلون ذلك وسيفعلون ماهو أدهى من ذلك إعلاميا فقط.. لماذا ؟!
كل ذلك يفعلونه من أجل تبرير موقف إخواننا الجنوبيين الواقفين بحدهم وحديدهم وبروحهم ودمهم مع تلك القوى الشمالية المعتدية و الغازية لاحتلال الجنوب وإبعاد الحرج عنهم أمام إخوانهم وشعبهم المناضل من أجل حريته واستعادة أرضه ودولته بعد أن انتهى كل شيء يجعلها في إطار وحدة انتهت والى الأبد .
ولأننا ضحية عاطفتنا دائما فهم يرون أن الظرف مازال مهيأ للدغة ثانية أن لم تكن الثالثة والرابعة ومن نفس الجحر الذي طالما لدغنا منه .
ولكن حتى لا نتهم بالعنصرية المقيتة علينا أن نتعامل مع كل شمالي يظهر تعاطفه أو وقوفه معنا ويزيد من مدحنا ووطنيتنا و...و... فإن لم يكن بالشك وعدم الثقة فيه فليكن بوسطية أخلاقية ولا نغيره بألا فلا نصدقه ولا نكذبه ولا نعلق على مايقوله أو يبديه أملا حقيقيا أو نصرا مؤزرا ..
فالحذر واجب إن كان الثمن هو ضياع وطن.