استهدفت المليشيات الحوثية المدعومة من ايران خلال اليومين الماضيين منازل المواطنين في بلدة سُليم الآهلة بالسكان الواقعة شرقي مدينة الفاخر شمال غرب الضالع بقصفاً مكثفاً بقذائف الدبابات وعربات الـ BMP ومختلف العيارات المتوسطة.
حيث نجت اسرة المواطن مسعد علي الهَنومي بأعجوبة من موت محقق بعد استهداف المليشيات الحوثية منزلهم بقذيفة دبابة بشكل مباشر وقعت في وسط منزلهم عند الساعة السادسة صباحاً ودمرت احد الغرف بالكامل بما فيها من مؤن وأمتعة اثناء انشغال النساء بإعداد وجبة الإفطار، حيث نجو بأعجوبة بعد ان اصيبت الأم وحفيدها بجروح بسيطة وتم انتشالهم من بين الركام.
وعلى لسان زوجة المواطن مسعد علي الهنومي في حديث لها مع «المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» قالت فيه ” كنت بأحد زوايا غرفة المخزن وبجانبي حفيدي الصغير ، كنا على بعد متر ونصف من مكان وقوع القذيفة عندما تفاجأت بصوت الإنفجار فقدت على اثره الوعي مباشرة وبعدها بقليل عاد الي الوعي لأتفاجا بأنني واقعه بين الركام والأتربة والغبار يغطي المكان ، وان الغرفة التي اتواجد فيها باتت مدمرة بالكامل.
وأضافت ” كنت حينها اظن انه قد قضي علينا بالكامل عندما كنت عالقة وسط الركام، فأتفاجئ بصوت حفيدي يصيح من جانبي من وسط الركام "جدتي ايش حصل" وتفاجأت ايضاً بأولادي يهرعون من الغرفة المجاورة باتجاهنا لانقاذنا وتم انتشالنا لنتأكد بعدها اننا جميعاً بخير بفضل الله عدا جروح بسيطة بسبب تطاير مخلفات الركام“.
ولدها الشاب مازن مسعد الهنومي يروي ايضاً القصة من جانبه لـ «المركز» قال” كنت نائم في احد الغرف المجاورة ساعة وقوع القذيفة عندما تفاجأت بالإنفجار من وسط المنزل وحدوث ارتجاج كبير احدث شقوق كبيرة في جدران الغرفة التي كنت بداخلها، خرجت مسرعاً لأتفقد بقية اخواني وامي والأولاد فتفاجأت بأن غرفة المخزن قد دمرت بالكامل فإذا انا اسمع صوت أمي وابن اخي يصرخوا من بين الركام وكان هذا المشهد الأشد رعباً في حياتي، وبادرت بانقاذهم فإذا هم بخير، ثم تذكرت ان خالي واسرته كانوا ضيوف عندنا وينامون في الغرفة المجاورة للمخزن، فهرعت اليهم فإذا هم بخير أيضاً فحمدت الله كثيراً انه لم يصب منا أحد بأذى عدا جروح طفيفة“.
واثناء حديثه لـ «المركز» يضيف مازن " ليست هذه المرة فقط تستهدف المليشيات الحوثية منزلنا، فقد سبق وان استهدفت المنزل في مرات كثيرة، ففي شهر رمضان الفائت وقبلها ايضاً استهدفت المنزل بقذائف الـBMP سقطت احداهن وسط الغرفة الغربية وجرحت على اثرها امي بجروح عميقة وكذلك ابن اخي، كما استهدفت عدد من منازل الجيران في مرات كثيرة بمختلف انواع الأسلحة بشكل مباشر وكذلك بشكل عشوائي وغالباً ما يسقط ضحايا“.
وتستمر المليشيات الحوثية باستهداف الأحياء السكنية من وقت لاخر في بلدة سُليم والبلدات المجاورة المنتشرة على طول خط الجبهة والآهلة بالسكان بقصف مكثف من مختلف العيارات الثقيلة والمتوسطة، ويخلف هذا ضحايا مدنيين في اكثر من مرة، كما ويحدث اضرار كبيرة في المنازل والممتلكات وسط صمت مطبق من قبل الهيئات والجهات التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان.
#المركزالإعلاميلمحورالضالعالقتالي