"دور الأغنية الوطنية الجنوبية في إيقاظ الحماس الجماهيري" في فعالية لاتحاد أدباء الجنوب بالعاصمة عدن

"دور الأغنية الوطنية الجنوبية في إيقاظ الحماس الجماهيري" في فعالية لاتحاد أدباء الجنوب بالعاصمة عدن

قبل سنتين
"دور الأغنية الوطنية الجنوبية في إيقاظ الحماس الجماهيري" في فعالية لاتحاد أدباء الجنوب بالعاصمة عدن
الأمين برس / علاء عادل حنش

نظم اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن عصر اليوم الأحد 22 أغسطس / آب 2021م، فعالية ثقافية تحت عنوان: "الأغنية الوطنية الجنوبية ودورها في إيقاظ الحماس الشعبي والجماهيري)، في مقر الاتحاد الكائن بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن.

وفي بداية الفعالية، تحدث الشاعر مازن توفيق، الذي ادار الفعالية باقتدار، عن أهمية الأغنية الوطنية في ايقاظ الحس الشعبي، والجماهيري.

وقال توفيق: "لقد كانت، ولا زالت، الأغنية الوطنية الجنوبية بمثابة الدافع الذي يُلهب حماس الجماهير، حيث تنطلق الكلمة كالرصاصة في وجه العدو، ولا يملك العدو إلا أن يرضخ لهذه الكلمة".

وأضاف: "لقد كان للأغنية الوطنية الجنوبية الدور الكبير، والفاعل في تحفيز، وإيقاظ الحس الشعبي، وتثقيف الجماهير لمواصلة الكفاح ضد المُستعمر البريطاني".

وأشار توفيق إلى أن: "في مرحلة الكفاح المُسلح كان العديد من الفنانين يستلون سلاح الكلمة بجانب الرصاصة ليقظوا مضاجع العدو".

وأختتم توفيق حديثه بالقول أن: "الحديث عن الأغنية الوطنية الجنوبية ودورها في إيقاظ الحس الجماهير، حديث شيق، ومليء بالروائع، والملاحم الغنائية التي صدحت بها حناجر فنانينا الكبار".

دور الفنانين الجنوبيين بتعبئة مشاعر الجماهير
بعدها، قال الكاتب شوقي عوض أن: "مما لا شك فيه أن الفنانين الجنوبيين قد لعبوا دورًا كبيرًا لا يُستهان به في مسار تطور الأغنية الوطنية الجنوبية، وفي تعبئة مشاعر الجماهير الشعبية العريضة ضد المُستعمر البريطاني الغاصب".

وأضاف: "كما شكلت هذه الأغنيات الوطنية الجنوبية فاتحة لبداية جديدة في نشر الوعي الوطني التعبوي في المُجتمع، وزادًا معرفيًا، ووطنيًا، وثقافيًا، أسهم إلى حدٍ بعيد في إيقاظ الوعي الجماهيري، والجمعي الشعبي من سباته العميق في كلمات مدوية هادفة كالرصاص".

وأشار شوقي إلى انهُ: "يكفي فخرًا الشاعر الوطني الكبير عبد الله هادي سبيت الذي قال: (هنا ردفان، هنا بدأت الطلائع تصوغ المجد عن وطني تدافع)، إلى جانب الشاعر العملاق محمد جرادة في رائعته (يا ابن الجنوب)، والذي تغنى بها الفنان المطرب، والملحن الكبير محمد مرشد ناجي".

وتابع: "ولعلّ بعضكم لم يدرك أو يعرف بأن الفنان والمطرب (أبو علي) محمد مرشد ناجي، قد خسر منحة موسيقية إلى لبنان بسبب أغنية (يا ابن الجنوب)، كما جاء في كتاب (أغنيات وحكايات) حول هذه الأغنية، فبعد أن انتهى المرشدي من تقديم وصلته الأولى العاطفية الغنائية في الحفل الذي كان لصالح (جمعية التمثيل والموسيقى الوطنية) في 6 / 9 / 1957م، في مدرسة (البادري)، واسدل الستار حتى هاجت الجماهير وماجت، ولم تكف عن الهيجان مطالبةً المرشدي بتقديم أغنية (يا ابن الجنوب) فقدمها المرشدي، وهو يعلم بأن هذه الأغنية قد شُطبت من كتيب نصوص الأغاني التي سيقدمها الفنانون المشاركون في هذا الحفل.. وقد كتب حينها مندوب صحيفة (الفجر) قائلًا: "الشيء الذي لا يمكن أن انساه هو ذلك الحماس الجماهيري الكبير الذي بعثهُ الأستاذ محمد مرشد ناجي في الجماهير الفقيرة عندما أنشد (يا ابن الجنوب)".

واستطرد: "كان الفنان الكبير محمد مرشد ناجي من أوائل الفنانين الذين وضعوا بصماتهم في تاريخ الأغنية الوطنية بشكل عام، والأغنية الوطنية الجنوبية بشكل خاص، وذلك منذ أواخر الاربعينيات والخمسينيات".

وأكد شوقي أن: "الفنان الكبير محمد مرشد ناجي يُمثل عصر بأكمله، وهامة سامقة في الابداع من هامات القرن العشرين".

واكمل: "كما لا ننسى ذكر بطل الأناشيد، ورائدها الفنان الثائر حسن عطاء، والذي لُقب بهذا اللقب لتأثير اغانيه الوطنية الثائرة التي كان يُلهب بها حماس الجماهير منذ أواخر الخمسينيات، فشكل ثُنائي وطني مع ما كتبه الشاعر المعروف صالح سعيد نصيب من أناشيد".

وقال شوقي أن: "هناك الكثير من الشعراء والفنانين الجنوبيين الذين تركوا لهم بصمات واضحة في إثراء الساحة الفنية والإبداعية في المجال الفني والوطني، وعلى وجه الخصوص في أرض الجنوب، بالإضافة إلى الاغنية الوطنية الجنوبية، وساهموا بفاعلية في نشر الوعي الوطني المُجتمعي، وإذكاء حماسه الوطني، ومن تلك الأغنيات الوطنية، غنائية الشاعر الفنان محمد محسن عطروش (برع يا أستعمار)".

كما أشار شوقي إلى أن: "الفنانون الجنوبيون كانوا قد تغنوا، إلى جانب تغنيهم في أغانيهم الوطنية، تغنوا بالثورات العربية المختلفة في كل بقاع الوطن العربي مثل (مصر، والجزائر، والعراق، وليبيا، والمغرب، وغيرها من البلدان العربية".

واستعرض شوقي، في ختام حديثه، عدد من الأغاني الوطنية الجنوبية التي تغنىى بها الفنانين الجنوبيين أبان الاستعمار البريطاني، وعند إعلان الاستقلال الوطني الجنوبي.

وفي الختام، شهدت الفعالية الثقافية، التي حضرها رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد، ورئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن الأستاذ نجمي عبد المجيد، وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد، وأعضاء فرع العاصمة عدن، وعدد من المثقفين، والأدباء، والمفكرين، والفنانين الجنوبيين، والمهتمين بالأغنية الوطنية الجنوبية، شهدت عدد من المداخلات القيمة من قبل الحاضرين ركزت في مجملها على الأهمية التي احتلتها الأغنية الوطنية الجنوبية في رفع حماس الجماهير أبان الكفاح المسلح الجنوبي ضد العدو.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر