إلى من يريد أن يعرف الحقيقة ويستوعب طبيعة وأسباب الحروب والصراعات في ما يسمى بالجمهورية اليمنية، وأن يدرك خصوصية المتناقضات السياسية والاجتماعية في الواقع اليمني عبر مراحل التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر.
فهي باختصار:-
إن سكان الشمال منذ زمن طويل لا يقبلون أن يعيشوا في ظل دولة وطنية مستقلة يسودها النظام والقانون والعدل والمساواة.
بينما..
سكان الجنوب العربي لا يستطيعون ان يعيشوا تحت حكم القبيلة وعنجهية وعجرفة مشائخها، بل يرغبون أن يعيشوا تحت حكم دولة النظام والقانون والعدل والمساواة.
وهنا تكمن الحقيقة يا سادة يا كرام.
وهذه الحرب العبثية وسابقاتها التي للأسف تقتل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وتدمر وتجوع وتفقر أبناء الشعبين الشقيقين، فهي حروب لا يستفيد منها سوى تجار الحروب وغالبيتهم من زعماء مشائخ اليمن وجهابذة الفاسدين فيها..
فهل يهدي الله تعالى الضالون والطامعون والمغرر بهم إلى هذه الحقيقة.
وعند معرفتهم وقناعتهم بها، فسوف يهتدون بمشيئة الله إلى أيجاد الحلول السياسية لأزماتهم وصراعاتهم العبثية، وحينما تستوعب هذه الحقيقة سوف توضع الحرب أوزارها.