الباحث أمجد عبدالوهاب
-الحكومة عاجزة عن صد الضربات من الجماعات المتطرفة
-اليمن يتجه صوب حروب ومواجهات ذات طابع طائفي طويلة الأمد
-الجنوبيون لا يحصلون على تمويل من أحد ويلتزمون السلمية
الأمين برس -متابعات
أكد الباحث السياسي اليمني، أمجد عبدالوهاب، أن الوضع اليمني بات أكثر تأزما بعد انهيار الدولة، وعدم سيطرة الحكومة على الوضع أمام جماعة الحوثي، أو الجماعات المتطرفة، مؤكدًا استمرار أهل الجنوب في نضالهم السياسي لاستعادة دولتهم، ولكن بشكل سلمي دون استخدام للسلاح أو الدعم الخارجي، مطالبا الجميع بضرورة الالتفاف حول اليمن من أجل تخطي الأزمة.
"إضاءة" التقت الباحث السياسي اليمني للتعرف علي مستجدات الوضع.. وكان لنا معه هذا الحوار:-
- ما هي آخر خطوات التصعيد من قبل الجنوبيين في اليمن؟
تجري حاليا استعدادات كبيرة لإحياء ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، يوم ١٣ يناير الجاري بفعاليات في عدن وحضرموت، ولتجديد مطلب الجنوبيين وإصرارهم على المضي في استعادة دولتهم المفقودة، في وقت مازال فيه ساحات الاعتصام المفتوح منذ ما يقارب الثلاثة أشهر في ساحتي عدن والمكلا تزخر بفعاليات شعبية ونقابية كبيرة.
- ماذا حقق الجنوبيين بعد كل هذا النضال؟
يوما عن يوم يزداد الجنوبيون قناعة بان الدولة قد انهارت تماماً في الشمال، خصوصا بعد الانفلات الأمني غير المسبوق، الذي يشهده الشمال وخصوصا صنعاء التي تعرضت قبل أيام قليلة لهجوم انتحاري، استهدف تجمع كبير لشباب يرغبون في التسجيل للالتحاق بكلية الشرطة، مما يؤكد أن الوضع لم يعد مسيطر عليه لا من قبل الحكومة ولا من قبل جماعة الحوثي، والحكومة تترنح تحت ضربات الجماعات المتطرفة في الشمال، بينما تمارس إرهاب الدولة في الجنوب، فقد شهد الجنوب في الأيام القليلة الماضية استشهاد العديد من الشباب على أيدي قوات الأمن والجيش، وكان آخرها استشهاد الشاب عدلي محمد عبدالله صباح اليوم في منطقة الضالع.
-هل تعتقد أن الجنوب الآن يأمل في الانفصال للبعد عن أزمات الشمال؟
شبح تمدد العنف يقلق عامة الناس في الشمال وفي الجنوب فالإرهاب لا يميز وقد تنفلت الأمور، وتنجر إلى أوضاع محزنه لا يقتصر تأثيرها محليا، ولكن قد تصل شظاياها إلى المحيطين الإقليمي والعالمي.
- كباحث سياسي يمني كيف تقرأ الوضع في الشمال؟
الوضع في الشمال يتجه صوب حروب ومواجهات ذات طابع طائفي قبلي، طويلة المدى لا يستطيع أحد أن يتكهن من الرابح فيها، لكن الواضح أن الجميع سيخسر، ولهذا لابد من الحفاظ على الجنوب متماسكا بخارطته السياسية السابقة، بعيدا عن هذا الانهيار الوشيك.
-يتهم البعض زعماء الجنوب بأنهم يحصلون على تمويل من إيران؟
هذا اتهام لا أساس له من الصحة ولا يوجد له أي سند، ولو كان هناك أي دعم من أي جهة لاستطاع الجنوبيون منذ زمن استعادة دولتهم، كما فعل الحوثيين في الشمال الذين بدءوا من الصفر، وشتان بين الجنوب الدولة العريقة وجماعة أتت من أقصى الشمال تسعى إلى السيطرة على الحكم بقوة السلاح.. مشيرًا إلى أن الجنوبيون يقدمون التضحيات الجسيمة دون أن يطلبوا معونة من أحد حفاظا على انتمائهم العروبي، ويتمسكون بالسلمية.
المصدر موقع اضاءة السعودي