بمناسبة الذكرى السنوية لعيد الاستقلال الوطني اتوجه بالتهاني الحارة لاخوتي ابناء الجاليات الجنوبية ، وكل رفاقي اللاجئين والمهجّرين قسراً في مختلف بلدان العالم ، الى قيادة المجلس الانتقالي ولشعبنا الصابر والصامد ، والى كل المناضلين باخلاص من اجل استعادة حريتة وحقه بتقرير مصيره بنفسه ، واقامة دولته المدنية الديمقراطية ، والدفاع عن كرامتة الوطنية ، وفي البدء الى من لازال على قيد الحياة من ابطال حرب التحرير ، ورجال القوات المسلحة الجنوبية الذين دافعوا ببسالة عن استقلال وسلامة وسيادة الوطن ، وعانوا الكثير في سبيل ذلك ولازالوا حتى اليوم .
وهي مناسبة للتذكير بان الضروف الصعبة المحيطة بالقضية الجنوبية تؤكد الحاجة لبناء اداة ثورية منظمة تقوم على القيم الوطنية والاجتماعية والانسانية وليس على المصالح الشخصية ، وحركة نقابية ومجتمعية ثورية لمواصلة الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد وتأمين الخدمات ونيل الحقوق الوطنية ، والحاجة لانجاح الحوار الجنوبي وتشكيل تحالف سياسي واسع وميثاق وطني يشتمل على اتجاهات لاستخلاص دروس الماضي وتقييم الاوضاع العامة والعوامل الخارجية ، وتحديد طبيعة التحديات الوطنية ، وأليات واستراتيجيات التصدي لها ، وخطط وكفاءات لتنفيذها والمحاسبة على اخطائها .
وفي اطار ذلك اعتماد سياسات فعالة لاقامة شراكات خارجية نشطة لخدمة تحقيق الاهداف الوطنية ، والمصالح المشتركة في محاربة الارهاب ، ووضع حد للسيطرة الحوثية الاستئثارية والتفوذ الفارسي ، وتأمين الملاحة الدولية ، وانهاء الحرب واحلال السلام ، والحفاظ على امن المنطقة والمصالح الدولية المرتبطة بها .
وكل عام وانتم
بالف خير وعافية .