تحصين الوعي الوطني الجنوبي من الاختراقات*

تحصين الوعي الوطني الجنوبي من الاختراقات*

قبل سنة

اشتدت مؤخراً وعلى نحو غير مسبوق حملات التضليل وبكل الوسائل المتاحة لأعداء الجنوب وقضيته الوطنية العادلة والمشروعة؛ فأصبحت الشائعات تركز على اختلاق الأخبار والمعلومات المفبركة التي تهدف لإثارة الشكوك والوقيعة داخل صفوف الانتقالي من جهة؛ وبينه وبين بقية القوى الوطنية الجنوبية من جهة أخرى؛ وهي حالة تعكس درجة اليأس والارتباك التي وصلت لها تلك القوى؛ ولعل مرد ذلك يعود لقلقها وتخوفها من تقارب وتوحد قوى الجنوب الوطنية ونجاح مسيرة الحوار الوطني الجنوبي الذي يمضي بصورة فعالة وطيبة حتى الآن؛ وتبشر بنتائج عملية قريبة ومثمرة على هذا الصعيد؛ وبما يجعل من وحدة وتماسك الصف الوطني الجنوبي أمراً واقعاً؛ ويجعل كذلك من وحدة الرؤى والموقف بشأن مستقبل الجنوب والانتصار لاستحقاقاته الوطنية حقيقة واقعة والتي سترتكز على قاعدة التوافق الوطني العام؛ وعلى أسس متينة من المسؤولية الوطنية المشتركة؛ التي ينتفي فيها التهميش والإقصاء وبأي صورة كانت؛ وتتجسد فيها وحدة الجنوب الوطنية وعلى نحو ملموس وتصان فيها كرامة وحقوق الجميع وعلى نحو عادل وفي كل ميادين ومجالات الحياة.

 

إن الظروف القائمة وما يسودها من غموض ومخاوف تتطلب يقظة وطنية استثنائية عالية وشاملة وعدم التهاون أو التقليل من حجم المخاطر المحدقة بالجنوب ومشروعه الوطني؛ وأخذ كل المعطيات والمؤشرات الداخلية والخارجية على محمل الجد؛ وكذلك الحذر الشديد من أولئك الذين يلبسون الأقنعة السياسية ( الملونة ) والتي يستبدلونها عند الضرورة وحسب المصلحة ويجيدون معها استخدام الطرق والوسائل المناسبة لنشاطهم وتواجدهم داخل صفوف القوى والكيانات الوطنية والسياسية والاجتماعية الجنوبية؛ فاليقظة والرقابة والحذر وصيانة الأسرار أصبحت مهمة وطنية ملحة وهامة حتى نتمكن من حماية جبهة الجنوب الداخلية قدر الإمكان؛ فبذلك وحده يمكن إغلاق وسد الأبواب أمام الاختراقات وتعدد مصادرها ودوافعها وأهدافها؛ ولتجنب ما هو أسوأ وأكبر وأخطر على هذا الصعيد في قادم الأيام.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر