سيئون :احمد باعباد- الامين برس
تحيي مدينة سيئون بمحافظة حضرموت الذكرى الرابع بعد المائة لحولية الإمام الحبشي حيث تبتهج مدينة سيئون كل عام في شهر ربيع الثاني بالاحتفال بذكرى حولية وفاة الإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت ومؤسس أول رباط علمي عام 1296هـ ومؤسس الاجتماعات الكبيرة لنصرة المصطفى محمد المقام في آخر خميس من شهر ربيع الأول المنتشر ذكره على كل لسان داخل الوطن وخارجه مولد ساقية زاوية انيسة بحي القرن بسيئون.
كما احيي عصرا عدد من الموروث الشعب (الالعاب الشبوانيه) والعادات والتقاليد المتوارثة وسوق عام حيث يشترون الناس من جميع الأكلات والوجبات الغذائيه وإقامة مطلعها السنوي (مطلع المطالع) ومجالس سمر الدان والزيارات الاجتماعية وعقد اللقاءات وإقامة الندوات استغلالا للأيام الحولية العشر من تواجد وحضور بشري كبير بمدينة سيئون لحضور هذه المناسبة والاحتفاء بها لما يحتله الإمام الحبشي من مكانة في قلوب الناس .
وتفد الوفود إلى مدينة سيئون من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت وساحلها ومن خارج الوطن وتحصل اللقاءات بين العلماء.. وتقام العادات الاجتماعية والأعراس لتدوم الألفة والمحبة بين الجميع.
ويوم الاحد عصرا استكمال الاحتفالات بالذكرى حيث سيتم استقبال العدد المشـــــاركة في مطلع المطالــــع وذلك من أمام محطة المحروقـــــات بشارع الجزائر مروراً بالسوق العام حتى ساحة الرياض والتجمع بالعدة بســــاحة طه وستشارك (إثنى عشر) عدة من مديريات الــــوادي ( سيؤن ـ تريم ـ شبام ـ القطن مساء) لــــقاء عام لاستقبال المشــــــــايخ والأعــــيان والوفود المشـــــــاركة وأعـــضاء الحـافـــــة في بيت المرحوم المقـدم سالم هادي بازمول (حبشية). والتحرك بالسرية مروراً بالســـوق الــــعام حتى موقع السمر والـــدان بـــساحة الريــاض لنستمع لإبداعات الشعار والدان الحضرمي . فيما سيتم اختتام تلك الفعاليات عصر يوم الاثنين بإقامة العاب شعبية عدة والتجمع بساحة الرياض بمناسبة اختتام الفعاليات لمطلع المطالع السنوي.
كما يعد الامام الحبشي من اكبر الدعاه في تاريخ حضرموت والجنوب عامه حيث اشتهر الامام الحبشي ذكره في الأفاق ، و انتشر علمه في جميع الطباق ، و كان مدار حياته و مقامه على التعليم و الإرشاد ، و النصح و الاجتهاد ، دعاء إلى الله بقلمه و لسانه ، و حاله و ماله "
كتاباته ومؤلفاته :
تمتاز كتابات الإمام الحبشي و كلماته و مواعظه و مخاطباته بالجاذبية ، و أن فيه ما يجذبه لسماعه بشده و يسري في السامع لتلك الحروف سر غريب يشعر فيه بالتأثير ، و إن لم يفهمه كله "
يظهر للمتأمل في كلامه ، أو وصاياه و إجازاته ، أو شعره و رحلاته ، تعلقه الكبير ، و اتصاله الوثيق ، بجده الأعظم سيد المرسلين صلى الله عليه و على اله و صحبه وسلم .
مولده ( سمط الدرر ) و ما فيه من أوصاف خلابه ، و عبارات جذابة .
و مكاتباته و وصاياه التي جُمعت .
و الديوان العظيم المسمى ( الجوهر المكنون و السر المصون ) ، و ينقسم إلى قسمين : ( الحكمي ) و هو باللغة العربية الفصيحة ، و يقع في مجلد واحد ، و ( الحميني ) باللغة العامية الدارجة بحضرموت ، و يسمى بالشعر النبطي ، و يقع في 4 مجلدات .
مجموع أدعيه ، و صيغ صلوات على النبي صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم ، ومجموع كلامه المنثور في عدة مجلدات .
وفاته:
توفي الامام الحبشي ببلدة سيئون ، ظهر يوم الأحد الموافق 20 من ربيع الثاني سنه 1333هـ ، و دفن بمحله المعروف جهة أقدام ضريح والدته تنفيذا لوصيته .
بُنية له قبة عظيمه ، و تعقد بها المجالس العلمية ، و الاجتماعات الاسبوعيه و السنوية ، و يقام عليه الحول في هذا التاريخ من كل عام .
