واجهت محكمة جنايات القاهرة المتهم محمد مرسى بالتهم المنسوبة إليه فى قضية تسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، والتى تتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية وإفشائها إلى دولة قطر.
وقد بدأ مرسى كلامه بتوجيه السلام للمحكمة، وقال: "أنا أرفض المحاكمة، مع احترامي للمحكمة، لعدم اختصاصها.. فلا أنتم قضاتى، ولا هذه محكمتى"، وعقبت المحكمة أنه لا يلقى عليها التحية، فقال مرسى "أنا بحيى الحضور".
وقال مرسى إنه يرفض كل ما يجرى بهذه المحكمة، التى وصفها بـ"المهزلة"، ووصف ما حدث بـ"الانقلاب" - بحسب قوله، مضيفا: أريد أن التقى هيئة الدفاع، لكى أحدد كيفية الدفع بعدم الاختصاص.
وقالت المحكمة: "فى معرض كلامك قلت إن هذه "مهزلة"، وهذه إهانة للمحكمة، ولكن سنتغاضى عنها، نظرا لظروفك".
وأنكر باقى المتهمين جميع التهم المنسوبة إليهم، وقال عدد منهم إنهم تعرضوا للتعذيب.
بينما اعترض المستشار محمد شرين فهمى رئيس المحكمة، على وصف دفاع الرئيس الأسبق محمد مرسى بـ"الدكتور"، وقال القاضى إنه لا توجد ألقاب أمام المحكمة، حيث إن المتهمين سواء أمامها.
وعقب كامل مندور دفاع مرسى، أنه من حقه أن يصف موكله كما يشاء، وقال إن موكله لم يقصد بكلمة "مهزلة" إهانة المحكمة، ولكن وصف الحالة السياسية التى تجرى فى البلاد.
ولفت إلى أنه متضامن مع موكله فى وصفه للأحداث بـ"المهزلة"، ولكن المحاكمات جميعها تسير بطريقة محترمة.
وقرر المستشار محمد شرين رئيس المحكمة رفع الجلسة، للاستراحة.
