الامين برس - متابعات نفذت محكمة ود مدني بولاية الجزيرة، وسط السودان، عقوبة الجلد على فتاتين
تبلغان من العمر 16 عاماً و18 عاماً تحت المادة 152 من القانون الجنائي،
وذلك بسبب ارتدائهما "بنطلون"، فيما استنكر أهالي منطقة في جنوب الجزيرة،
موطن الفتاتين، تنفيذ العقوبة بالرغم من عدم تحديد مواصفات الزي الفاضح.
وتثير
قضية جلد النساء في السودان بسبب الملابس، وفقاً لقانون "النظام العام"،
جدلاً واسعاً وسبق أن تداولت العديد من المواقع السودانية والعالمية مقطع
فيديو يظهر رجل شرطة وهو يجلد الفتاة، بينما هي تستغيث وتتوسل.
يُذكر
أن قانون "النظام العام" السوداني، الذي أقر في العام 1991، يجيز توقيع
عقوبات بالجلد على الرجال والنساء، على حدٍ سواء فيما يتعلق بالملابس وشرب
الخمور والسلوك العام في الشارع.
هذه الحادثة ربما تعيد الجدل حول
تطبيق عقوبة الجلد على النساء بسبب ارتداء ملابس بعنيها، مذكرةً بتطورات
قضية الصحفية لبنى حسين، التي سبق وأن مثلت أمام محكمة في الخرطوم لتحاكم
أمام القانون السوداني الجنائي بتهمة "خدش الحياء العام" لارتدائها بنطالاً
في مكان عام في 2009.
وسلطت الصحفية السودانية، لبنى حسين، حينها،
الاضواء على قضية عقوبة الجلد بحق النساء بسبب ارتداء "البنطال"، بعدما
تعرضت هى نفسها لحكم بالجلد، ألغي لاحقا بعد ضغوط دولية، خاصة بعدما واجهت
الأمر بقوة، وقررت التخلى عن عملها فى بعثة الأمم المتحدة بالسودان، لتسقط
عنها الصانة.
وفي العام 2009 شهد أيضاً صدور حكم على فتاة كانت تبلغ
من العمر 16 سنة بالجلد 50 جلدة، وأصدر الحكم قاض فى محكمة للنظام العام،
عقب القبض عليها مباشرة فى شوارع الخرطوم لـ"ارتدائها تنورة تصل إلى
ركبتيها"، حسب تقارير صحفية.