أمريكا بلد التحالفات الدولية.. هل ستنجح في البحر الأحمر؟

أمريكا بلد التحالفات الدولية.. هل ستنجح في البحر الأحمر؟

قبل سنة

- معلوم أن أمريكا دولة عظمى تهيمن عالمياً كقطب وأحد - سياسياً واقتصادياً - وتمتلك إدارة ثابتة حتى وإن تغير الرئيس، بالإضافة إلى خطط استراتيجية طويلة الأمد، تنطلق من مساعيها للوصول إلى منظومة الدرع الصاروخي، وحماية مصالحها في مختلف البلدان، والبقاء كقطب وأحد مهيمن.

- في سياستها الخارجية، تلجأ إلى التكتلات وتشكيل التحالفات الدولية، سيما إذا وجدت أن الأمم المتحدة تقيد اي تحرك لها لتحقيق مصالحها، ففي ملف مكافحة الإرهاب عقب أحداث 11سبتمبر، اختارت أمريكا تشكيل التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وحشدت الدول للتوقيع عليه، وبالتالي شرعت لتحركها في هذه الحرب عالمياً، ومن ثم استراتيجية محاربة أسلحة الدمار الشامل التي اتبعتها أيضاً بنفس السياسية في الحرب على الإرهاب، وتدخلت واحتلت دول وفق هذه الاستراتيجيات بما لا يتعارض مع القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة لكون تلك الدول ضمن التحالفات التي تقودها ووقعت عليها.

 

- حالياً وفي ظل الإمتداد للحرب في غزة إلى تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، واستهداف التجارة الدولية، من قبل إيران عبر أداتها في اليمن مليشيات الحوثي، تسعى أمريكا إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر مستغلة تلك التهديدات .. فهل ستنجح امريكا في هذا الاستراتيجية كما نجحت في ملف محاربة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.

 

- وجهة نظري هذه هي قراءة للأحداث وربطها تاريخياً بعيداً عن العواطف والامنيات والقناعات، وبغض النظر ما إذا كانت تتبع ذرائع واهية أو حقيقية، إلى أنها سياسية ناجحة فيما يخص مصالحها الخاصة وليس مصالح حلفائها في هذه التكتلات، ولعل ما يميزها أنها تتحرك حتى وإن كانت بطرق ملتوية عن الأمم المتحدة إلى أنها لا تتعارض مع القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

   

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر