الأمين برس /روسيا اليوم
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا لها عن الاحداث التي تشهدها اليمن في ظل التمدد الحوثي في مناطق جديده وسط اليمن .
وقالت الصحيفه في عددها الصادر اليوم مستندة في مقالها الى أراء المؤرخ والعالم الروسي جيورجي ميرسكي " لماذا سمح السنة رغم كونهم الأكثرية في اليمن، للشيعة بالدخول الى العاصمة والاستيلاء على السلطة، هذا أمر غير مفهوم ، معلوم ان الحوثيين يحصلون على مساعدات مالية من ايران.
وقال المؤرخ الروسي "الحرب تجري حاليا "بالوكالة"، على الرغم من ان انصار السعودية يخسرون مواقعهم، فإن الرياض لن ترسل قواتها الى اليمن. لأن الجيش السعودي غير مؤهل جيدا لخوض المعارك، وانه في المواجهات مع الجبليين سوف ينهزم".
وحسب ميرسكي تشارك في هذا الصراع قوة ثالثة حيث يقول: "كانت توجد في جنوب اليمن سابقا دولة ماركسية – جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- هذه الدولة غير موجودة حاليا، ولكن عقلية السكان هناك بقيت على حالها. عندما بدأ "الربيع العربي" انتفض هؤلاء السكان ايضا مطالبين بالاستقلال. أي ان هناك ثلاث جبهات قتال – السنة، الحوثيون، والمطالبون باستقلال جنوب اليمن. إضافة لهذا تنشط حركة "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" التي بدأت السلطات اليمنية تحاربها بالتعاون مع الولايات المتحدة، التي تقصف أوكارها بطائرات من دون طيار".
يضيف ميرسكي، ان التفكير بإمكانية الشيعة(في اليمن) ادارة شؤون الدولة هو وهم، ولكن من المنتظر ان يشتد الصراع، حيث سيبذل السعوديون والأمريكيون كل ما بوسعهم لطرد الحوثيين من العاصمة صنعاء، أما ايران فسوف تسعى الى مساعدة انصارها في البقاء في السلطة.
يختتم ميرسكي حديثه بالقول: من جانب آخر يعتبر "داعش" تنظيما سنيا، لذا يمكنه ان يهاجم الحوثيين. وإذا ما انتصر المتمردون في اليمن، فإن السعودية ستسمح رغما عنها لـ "داعش" بالدخول الى اليمن.