ويشهد اليمن أزمة حادة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين .
وفر هادي الشهر الماضي من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون إلى عدن في جنوب البلاد وبدأ ممارسة مهامه من هناك. وبعد ذلك بقليل أعلنت الأمم المتحدة إنها ستتوسط في حوار بين الجانبين وحذرت من أن اليمن ينزلق إلى حرب أهلية.
وقالت الأمانة العامة للحوار الوطني في بيان إن نحو 15 مسلحا من الحوثيين اقتحموا مقر الأمانة في صنعاء وقاموا بتفتش المكاتب في وقت متأخر يوم الأربعاء.
واضافت الأمانة أن الحوثيين الذين وضعوا عددا من الحراس المسلحين أمام المبنى يعرقلون بهذه التصرفات تسوية سلمية محتمل.
وتابعت الأمانة في بيان أن الجميع يعلمون أن الأمانة العامة هيئة فنية محايدة وهي بذلك لا يمكنها أن تعمل تحت سلطة أو سيطرة أي فصيل سياسي.
وأبلغ موظف في الأمانة رويترز بأن هادي طلب منها الانتقال إلى عدن ومواصلة عملها من هناك لكن البيان طلب من الحوثيين ترك الأمانة تواصل عملها في صنعاء.
* هادي يريد استعادة صنعاء
ولعب الحوار الوطني في اليمن دورا رئيسيا في مسعى البلاد للانتقال الى الديمقرطية بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح وتولى هادي السلطة خلفا له بموجب خطة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي.
وفشلت المبادرة بعد أن تعثرت بفعل خليط معقد من الولاءات السياسية والدينية والقبلية لكن استيلاء الحوثيين على مقر الأمانة العامة للحوار يأتي في وقت حرج.
وما كادت محادثات الأمم المتحدة لحل الأزمة تبدأ حتى لمح الرئيس هادي إلى أنه لن يتفاوض قبل أن يخلي الحوثيون صنعاء.
وقال مشاركون في اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر لرويترز إن هادي رفض يوم الأربعاء اقتراحين طرحا عليه لحل الأزمة وكليهما يتيحان له الاحتفاظ بلقبه كرئيس للبلاد.