حارث الضاري
الامين برس - فرانس برس : أعلنت هيئة علماء المسلمين السنية في العراق، اليوم الخميس، وفاة أمينها العام الشيخ حارث الضاري، أحد أبرز الشخصيات التي عارضت الوجود الأميركي في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس صدام حسين في العام 2003، والحكومات التي قادها سياسيون شيعة بعد ذلك.
وجاء في بيان مقتضب على الموقع الإلكتروني للهيئة "تنعى هيئة علماء المسلمين في العراق أمينها العام فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري الذي وافاه الأجل صباح هذا اليوم"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال النائب في البرلمان العراقي عن تحالف القوى السنية، محمد ناصر الكربولي، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، إن الضاري (74 عاماً)، توفي في مدينة اسطنبول التركية بعد معاناة من سرطان في الحلق.
ويقيم الضاري كما العديد من مسؤولي الهيئة، في عمّان منذ أعوام بعد خلافات حادة مع حكومة بغداد، لاسيما في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي تسلم الحكم في العام 2006.
وأعلن الإعلام الرسمي العراقي في نوفمبر من العام نفسه أن وزارة الداخلية أصدرت مذكرة توقيف بحق الضاري بتهمة "التحريض على العنف الطائفي"، ما أثار غضب السنة في البلاد، إلا أن الحكومة أوضحت أن ما صدر هو "مذكرة تحقيق" وليس توقيفاً.
وأسس حارث الضاري هيئة علماء المسلمين بعيد الاجتياح الأميركي للعراق في العام 2003، وجعل من الدفاع عن حقوق السنة هدفاً لها.
ويتهم العديد من السياسيين الشيعة الضاري بدعم المجموعات السنية المسلحة إبان موجة العنف الطائفي بين السنة والشيعة التي اجتاحت البلاد بين العامين 2006 و2008 وأودت بعشرات الآلاف.
وفي مارس 2010، فرضت واشنطن عقوبات مالية على مثنى الضاري، نجل الشيخ والمتحدث السابق باسم الهيئة، بتهمة دعم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
واتهمت الوزارة الضاري بالسعي منذ أغسطس 2008 "لإعادة إحياء التمرد في العراق من خلال تشكيل كل أنواع التنظيمات المتمردة" التي تهاجم القوات الأميركية التي بقيت متواجدة في البلاد حتى العام 2011.
وبحسب سيرته الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني للهيئة، ولد الشيخ حارث الضاري في منطقة أبو غريب غرب بغداد في العام 1941، ودرس في مدرسة دينية في مدينة الفلوجة (غرب بغداد)، قبل أن يتابع دراساته العليا في العلوم الدينية في الأزهر خلال الستينات من القرن الماضي.