المعهد الصحي بلحج على حافة الانهيار.. هل يتحول إلى ضحية طموحات جامعية؟

المعهد الصحي بلحج على حافة الانهيار.. هل يتحول إلى ضحية طموحات جامعية؟

قبل أسبوع
المعهد الصحي بلحج على حافة الانهيار.. هل يتحول إلى ضحية طموحات جامعية؟
الأمين برس/خاص

يشهد المعهد الصحي بمحافظة لحج، وهو أحد أهم المعاهد الصحية في المحافظة، تهديداً وجودياً حقيقياً بسبب قرار نقل جزء كبير من مرافقه لاستيعاب كلية الطب البشري الجديدة التي أعلنت عنها جامعة لحج مؤخراً.

وأثار هذا القرار حفيظة المجتمع اللحجي، الذي يرى فيه إهداراً لجهود سنوات طويلة في بناء وتطوير المعهد الصحي، وتحويله من صرح تعليمي حيوي إلى مجرد ملحق لغيره من المشاريع.

ويعد المعهد الصحي بلحج، بوصفه فرعاً لمعهد أمين ناشر، يعتبر حجر الزاوية في تأهيل الكوادر الصحية للمحافظة والمنطقة، وقد ساهم بشكل كبير في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، إلا أن هذا المشروع الحيوي يواجه الآن خطر التوقف، نتيجة لقرار نقل جزء كبير من مرافقه لاستيعاب كلية الطب البشري الجديدة.

ويثير هذا القرار العديد من التساؤلات حول جدواه، فمن غير المقبول تحويل مؤسسة تعليمية متخصصة مثل المعهد الصحي إلى مجرد ملحق لغيرها من المشاريع، كما أن اختيار مبنى المعهد الصحي لاستيعاب كلية الطب البشري يعتبر قراراً غير مدروس، حيث لا يتوفر فيه البنية التحتية اللازمة لاستيعاب كلية طبية، ولا يفي بالمعايير العالمية لإنشاء مثل هذه الكليات.

وفي ظل هذه الأوضاع، يوجه المجتمع المدني في لحج نداء عاجلاً إلى السلطات المعنية، ممثلة برئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي، ووزير الصحة، ومحافظ لحج، للتدخل العاجل وحماية المعهد الصحي من التدمير. كما يطالب المجتمع المدني بالبحث عن موقع مناسب لإنشاء كلية الطب البشري، بحيث لا يكون على حساب مؤسسات تعليمية أخرى.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر