العولقي متحدثا للعربية الحدث
الامين برس /خاص
قال ناشط سياسي وميداني بارز في الحراك الجنوبي المطالب بفك ارتباط جنوب اليمن عن شماله ان ما حصل في عدن يوم أمس يعد محاولة انقلاب متكاملة الأركان نفذتها قوات الأمن الخاصة التابعة للمخلوع صالح والحوثيين بهدف الإطاحة بالرئيس هادي. حيث سعت القوات الخاصة للسيطرة على مطار عدن الدولي بهدف قطع الإمداد الجوي ووضع هادي في عزلة عن المحيط الإقليمي والدولي.
وقال سالم ثابت العولقي وهو سكرتير اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع في حديثه مساء أمس لقناة العربية الحدث: ان علي عبدالله صالح توعد الجنوبيين في خطاب له قبل أيام بإغلاق كل المنافذ عليهم ولن يترك لهم إلا منفذا واحدا للهروب عبر البحر الأحمر وهو ما سعى لتحقيقه إلا أن محاولة الانقلاب تلك باءت بالفشل بعد ان تمكنت قوات الجيش الموالية لهادي واللجان الشعبية الجنوبية والقبائل من حسم المعركة وإسقاط مقر القوات الخاصة وهروب قائدها عبدالحافظ السقاف.
ورداً على سؤال هل من الممكن ان تشكل قيادة مشتركة أو موحدة لقوات الجيش الموالية لهادي واللجان الشعبية والقبائل قال سالم العولقي : ان مختلف القوى الجنوبية تدرك خطورة المرحلة التي نمر بها اليوم والتي تتطلب اصطفافا وطنيا جنوبيا حقيقيا وان ما حصل اليوم في عدن من تكاتف وتآزر بين القوى الجنوبية يجسد هذا الاصطفاف العريض في إطار العمل على القواسم المشتركة بين الجنوبيين وهي كثيرة حد وصفه وأولها تأمين الجنوب وحمايته.
وأضاف ثابت : ان هذا الاصطفاف الجنوبي يبعث برسالة هامة إلى الطرف الآخر في صنعاء وإلى الجوار الإقليمي والمجتمع الدولي مفادها ان الجنوبيين دعاة أمن استقرار وإنهم يملكون القدرة على حماية أرضهم.
وردا على سؤال هل سيصبح اللواء الصبيحي هو قائد أي قوة مشتركة بعد ما حصل اليوم في عدن قال: إن الاشتراك في حماية عدن من الانقلابيين لم يأت بالتنسيق بين هذه القوى بل تداعت القوى الجنوبية إلى أرض المعركة للدفاع عن أرضها ولكن عملياً نجد ان الطرف الأكثر تنظيماً وجاهزية هو تيار الرئيس هادي من حيث الإمكانيات والدعم الإقليمي والدولي ومن الطبيعي ان يتصدروا المشهد ويلتف الجنوبيين حولهم.
وعن مواجهة ماهو قادم بعد أحداث عدن قال ثابت : ان هناك بطئا ملحوظا في أداء مؤسسة الرئاسة كما ان هناك بطء في التحرك الإقليمي في الوقت الذي يشكل فيه العامل الزمني أهمية بالغة لتضييق الخناق على صالح والحوثيين ودعا إلى عمل التدابير والسياسات اللازمة لمواجهتم معتبراً مؤتمر الرياض القادم خطوة مهمة تجاه الأزمة في اليمن لاسيما في مدى قدرة مخرجاته على وضع حد أو إضعاف لتحالف المخلوع صالح مع جماعة الحوثيين.