اتهم الفيصل إيران بالسعي لإشعال صراع بالمنطقة
تعهد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بأن تتخذ دول الخليج العربية "الإجراءات اللازمة" ضد الحوثيين في اليمن إذا فشلت جهود التوصل لحل سلمي للوضع في البلد المضطرب.
كما انتقد الفيصل "التدخل" الإيراني في اليمن.
وحذرت الأمم المتحدة من أن اليمن على حافة حرب أهلية، فيما يحاول الحوثيون إحكام قبضتهم على السلطة.
ويتحرك مسلحو الحركة الحوثية الشيعية من معقلهم في شمال اليمن باتجاه الجنوب، حيث يخوضون اشتباكات مع مسلحين من سكان هذه المناطق.
ويقرّب هذا التحرك الحوثيين من الدخول في صراع مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي اتخذ من مدينة عدن بجنوب البلد مقرا له.
وهرب هادي من صنعاء في فبراير/ شباط بعدما سيطر الحوثيون على السلطة في العاصمة صنعاء.
وأثارت سيطرة الحوثيين على السلطة قلق دول الخليج المجاورة، وخاصة السعودية ذات الغالبية السنية.
وردا على سؤال عن إمكانية دعم هادي عسكريا، قال سعود الفيصل "بالطبع، الدول في المنطقة وفي العالم العربي ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة من العدوان."
واتهم المسؤول السعودي إيران، الخصم الرئيسي للمملكة في المنطقة، بمحاولة "إثارة صراع طائفي".
وتواجه إيران اتهامات بدعم الحوثيين، وهو الاتهام الذي ينفيه كلاهما.
وكان الفيصل يتحدث أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في الرياض.
ومن جهته، قال هاموند "لا أحد منا يريد أن يرى عملا عسكريا".
وأضاف أن بريطانيا ستبحث مع السعودية والولايات المتحدة سبل تعزيز موقف الرئيس اليمني.
وانضم البريطانيون إلى الأمريكيين في سحب قوات عسكرية خاصة من اليمن بسبب الوضع الأمني المتدهور هناك.
وفي وقت سابق اليوم، دعا وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، دول الخليج العربية إلى التدخل في اليمن وإقامة منطقة حظر جوي لوقف تقدم الحوثيين.
وسيطر الحوثيون أمس على مدينة تعز الاستراتيجية، وهو ما أثار مظاهرات احتجاج من سكانها.
وزادت الأزمة سوءا في اليمن مع ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية".
فقد أعلن مسلحون مرتبطون بالتنظيم المسؤولية عن هجوم أسفر عن مقتل 29 في لحج، الواقعة شمال عدن، بعدما أعلن آخرون يُزعم ارتباطهم بالتنظيم المسؤولية عن هجمات على مسجدين في صنعاء أسفرا عن مقتل أكثر من 100 شخص.
انصار الرئيس عبدربه منصور هادي