عقد فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي يعقد، برئاسة عضو هيئة الرئاسة، الأستاذ فادي حسن باعوم، اليوم السبت، لقاءً موسعاً بالشخصيات الأجتماعية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني بمدينة الشحر.
ونقل الأستاذ باعوم، خلال اللقاء، الذي حضره مدير عام مديرية الشحر، الأستاذ عادل باعكابه، للحضور تحيات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً على أن حضور الفريق يأتي لسماع مشاكل وهموم أبناء مديرية الشحر، من سوء خدمات وحياة معيشية صعبة، مشدداً على ضرورة محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة.
وشدد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، على ضرورة الحفاظ على قوات النخبة الحضرمية، محذراً من خطورة تشكيل قوات لا تخضع للنخبة الحضرمية، معبراً عن رفض عمليات التجنيد خارج إطار المؤسستين العسكرية والأمنية.
وتحدثت رئيس هيئة التدريب والتأهيل المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو الفريق الدكتورة منى باشراحيل، عن المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في حق أبناء الجنوب، داعية الحضور إلى قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في الجنوب بالتزامن مع ذكرى مجزرة سناح في الضالع، داعية الجميع إلى العمل معاً حتى استعادة الدولة الجنوبية.
وأشار ممثل هيئة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أثيوبيا والاتحاد الافريقي، عضو الفريق السفير قاسم عسكر جبران، إلى النضالات التي قدمتها مدينة الشحر، التي قاومت الاحتلال البرتغالي وظلت باسلة وشامخة في وجه الاحتلال اليمني والبريطاني، مؤكداً على أن نضال شعب الجنوب كان مدروساً ومر بالعديد من المراحل، ونزول الفرق للمحافظات جاء لأجل أشراكهم في رسم خارطة مستقبل الجنوب.
وأكد رئيس كتلة ساحل حضرموت بالجمعية الوطنية، عضو الفريق الأستاذ حسن علي باسمير، على أن أبناء الشحر هم أول من جسد الوحدة الجنوبية، وأعطوا للجنوب نشيده الوطني، مشيراً إلى أن الفريق سيرفع ثلاثة ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، فيما حذر عضو الفريق مدير الإدارة السياسية بتنفيذية انتقالي حضرموت، المهندس محمد محمود باجابر، من الأدوات المعادية التي تحاول إفراغ المجلس الانتقالي الجنوبي من حاضنته وقاعدته الشعبية والجماهيرية في الجنوب.
وتخلل اللقاء الذي شارك فيه رئيس تنفيذية انتقالي الشحر، الأستاذ صادق عبده الطفي العديد من المداخلات، التي أكدت على ضرورة التركيز على معاناة المواطنين المعيشية والخدمية، والأهتمام بالمناضلين، والشباب والرياضة، والجانب النسوي، والكوادر الثقافية وعلى رأسهم من قدموا للجنوب نشيده الوطني، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنظر في توقف المعاشات من قبل الرعاية الاجتماعية.
وفي سياق متصل التقى فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، برفقة العميد المحمدي، بمدير عام مديرية الشحر، الأستاذ عادل باعكابه، وتناول اللقاء تحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والصحة، ومناقشة الوضع المعيشي للمواطنين، وتعزيز التعاون بين السلطة المحلية والمجلس الانتقالي لخدمة أبناء المديرية. كما أكد الحاضرون أهمية مكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه، بهدف تحسين الأوضاع والتنمية المستدامة.
وفي إطار الأنشطة الميدانية، زار الفريق، برفقة مدير المديرية، ميناء الشحر ومنطقة الإنزال السمكي، حيث تفقدوا سير العمل والخدمات المقدمة للمواطنين، واطلعوا على مدى الاستفادة من هذه المرافق الحيوية في تحسين معيشة السكان.