مجلس الامن يبحث "هدنة انسانية" في اليمن حيث تشهد الاوضاع تدهورا
اخبار وتقارير
مجلس الامن يبحث "هدنة انسانية" في اليمن حيث تشهد الاوضاع تدهورا
قبل 9 سنوات
الامين برس - متابعات تشهد الاوضاع في اليمن مزيدا من التدهور في اليوم العاشر من الحملة العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في حين طلبت روسيا خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي "هدنة انسانية" في هذا البلد.
ووجهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر نداء من اجل هدنة انسانية لمدة 24 ساعة بغرض ايصال المساعدات الطبية للسكان محذرة من خطورة الاوضاع في اليمن.
وقد تركزت العمليات العسكرية في الايام الاخيرة في عدن حيث قتل 185 شخصا في المعارك بين المتمردين واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ 26 اذار/مارس.
وقال مدير الصحة في عدن الخضر لصور لفرانس برس "لدينا 185 قتيلا و1282 جريحا" سقطوا خلال الاشتباكات بين المتمردين واللجان الشعبية.
واكد ان هذه الحصيلة لا تتضمن قتلى وجرحى الغارات التي يشنها التحالف العربي او قتلى وجرحى "الحوثيين ومن يحالفهم لانهم ينقلون الاصابات التي تقع في صفوفهم الى مؤسساتهم الخاصة".
وتابع لصور ان 75 في المئة منهم مدنيون.
ودعا المنظمات الدولية ودول الخليج المشاركة في التحالف العربي الى ارسال مساعدات طبية عاجلة الى مستشفيات المدينة.
وقال ان مخزون الادوية تراجع كثيرا كما ان المستشفيات باتت "عاجزة عن مواجهة العدد المتزايد لضحايا" النزاع.
وقد ارسل التحالف العربي امس موادا طبية وغذائية الى عدن.
كما ان التحالف اسقط خلال الليلة الماضية وللمرة الثانية معدات عسكرية وذخيرة واسلحة لانصار الرئيس عبد ربه منصور هادي قرب مرفا عدن.
على الصعيد الميداني، شهدت صنعاء مساء اليوم اعنف غارات منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" بحسب سكان وشهود عيان لوكالة فرنس برس.
واستهدفت الغارات معسكر الصيانة ومقر الشرطة العسكرية في وسط صنعاء ومخازن الحرس الجمهوري وفي جبل نقم شرق صنعاء، ومقر الفرقة الأولى مدرع في شرقها.
كما تعرض للقصف معسكرات الحرس الجمهوري في منطقة أرحب شمال صنعاء ومنطقة السواد جنوبها ومدرسة الحرس الجمهوري على طريق المطار شمال العاصمة.
وقال سكان ان الحوثيين "احتلوا بعض المدارس شمال وجنوب صنعاء ونصبوا فيها مضاد للطيران".
وفي الجنوب، شن التحالف غارات على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، اكبر قواعد الجيش اليمني.
وفي عدن، قصف المتمردون بقذائف الهاون منطقة المعلا السكنية في محاولة التقدم نحو المنطقة، بحسب شهود ومصادر محلية.
وأكدت المصادر ان "الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح تقدموا نحو ميناء المعلا القريب وسيطروا على الطريق المؤدي اليه".
من جهتها، أشارت مصادر طبية الى ان قصف المعلا اسفر عن "مقتل ستة بينهم طفل واصابة 12 اخرين".
وقالت مصادر في اللجان الشعبية ان "سفينتين مجهولتي الهوية حاولتا التقدم نحو ميناء المعلا غير ان البحرية اليمنية التي يسيطر عليها انصارنا اطلقوا النيران نحوها (...) فاضطرتا الى الفرار" .
ومع استمرار القتال، يعقد مجلس الامن الدولي بطلب من روسيا اجتماعا مغلقا لبحث امكانية ارساء هدنة انسانية بطلب من روسيا.
ويأتي الاقتراح الروسي بعد مبادرة اخرى تقدمت بها دول الخليج التي تحاول اقناع موسكو بفرض عقوبات اقتصادية وحظر على تسليم الحوثيين اسلحة. لكن روسيا التي تعارض هذه المبادرة اقترحت تعديل النص ليصبح حظرا يشمل كل البلد وعقوبات محدودة.
وتكثفت اعمال العنف في اليمن منذ ان شنت السعودية وحلفاؤها في 26 آذار/مارس حملة من الضربات الجوية تهدف الى منع الحوثيين من الاستيلاء على السلطة ومنع ايران من توسيع نفوذها في المنطقة.
بدوره، قال المتحدث باسم التحالف العميد احمد عسيري في ايجازه اليومي للصحافة ردا على سؤال حول طلب روسيا هدنة انسانية "ليس هناك توجيه حول هذا الطلب الذي يتعلق بالجانب السياسي".
لكن سرعان ما استدرك قائلا ان "الاغاثة جزء من عمليةالتحالف (...) ونحرص على وصول المساعدت الى السكان" وليس جهات اخرى.
ودعا عسيري "الدول المتاخرة في اجلاء رعاياها الى التواصل معنا (...) اتصلنا بالصليب الاحمر الذي حدد الرحلات ورقمها" وسيتم ذلك خلال اليومين المقبلين.
وقال "هناك لجنة مخصصة لتلقي طلبات المنظمات الانسانية" داعتا الى ضرورة الدقة في المعلومات من اجل تسهيل العمليات.
وختم ان "عدن تحت سيطرة اللجان الشعبية. ودعم التحالف مهم جدا ويساعد في تغيير الوضع على الارض" مؤكدا "استمرار عمليات الاسقاط اللوجستية".
الى ذلك، اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت ان ضمان امن الملاحة في مضيق باب المندب، بين اليمن والصومال، من "أولويات الامن القومي المصري".
ومضيق باب المندب هو المدخل الجنوبي لقناة السويس التي تعتبر من اهم ممرات الملاحة الدولية للتجارة، وابرز مصدر للدخل في مصر.
وصرحت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري آموس الخميس ان حصيلة ضحايا المعارك في اليمن بلغت في اسبوعين 519 قتيلا ونحو 1700 جريح.
وعبرت آموس عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين مؤكدة انه "يتعين على الذين يشاركون في معارك ان يحرصوا على عدم استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والنازحين في البلاد والبنى التحتية المدنية، ولا سيما في المناطق المأهولة، او عدم استخدامها لغايات عسكرية".
وقد اسفرت الحملة العسكرية العربية عن عرقلة تقدم المتمردين في هذا البلد الغارق في الفوضى حيث تمكن تنظيم القاعدة الجمعة من فرض سيطرته بشكل تام على المكلا، كبرى مدن حضرموت.
وتوافد المئات من مقاتلي حلف قبائل حضرموت الى المكلا ويتمركزون في شرقها والاحياء القريبة من الميناء، بحسب مصدر قبلي.
وقال عضو هيئة رئاسة الحلف الشيخ احمد بامعس ان القبائل حذرت قيادة اللواء 27 ميكانيكي المرابط في شرق المكلا من تسليم أسلحتهم للقاعدة كما حدث في المعسكرات الأمنية والعسكرية.
واكد بامعس ان ضغوطات يمارسها الحلف على القاعدة للخروج من المدينة والا فان "كل الخيارات مفتوحة امام الحلف بينها المواجهة بقوة السلاح".