وقال يوسف بن علوي، إن عمان سبق ونقلت رسائل بين جماعة الحوثي والسعودية
لكن لم يسع أي منهما لهذا النوع من التواصل منذ بدأت السعودية ودول خليجية
أخرى ضربات جوية ضد الحوثيين في 26 مارس.
وأضاف بن علوي "عمان ليست جزءا من هذه الحملة (عاصفة الحزم) لأسباب بسيطة
.. عمان بلد سلام"، وأضاف "لا يمكننا القيام بجهود للسلام في الوقت الذي
نكون فيه جزءا من حملة عسكرية. هذان موقفان لا يلتقيان". وأكد بن علوي أن
الأطراف المتحاربة ما زالت غير مستعدة في الوقت الراهن للحوار.
ورغم أن عمان قد تساعد الأمم المتحدة على جمع أطراف النزاع حول "مائدة
مستديرة" فإن بن علوي قال إن مساعي السلام ينبغي أن تحال إلى مجلس الأمن
الدولي وأن يتم استضافتها في أي مكان خارج الشرق الأوسط.
وقال "الأمم المتحدة منظمة مهمتها الحفاظ على السلام لكل القوى المعنية
لكن عمان لن تمانع في لعب دور من أجل مساعدة اليمنيين ومساعدة الأمم
المتحدة وتشجيع طرفي الأزمة على الجلوس حول مائدة مستديرة لمناقشة
مستقبلهما".
وعمان، التي دائما ما تسعى للعب دور الوسيط في إقليم مضطرب، هي البلد
الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يشارك في الحملة العسكرية التي
تقودها السعودية.
ويعتبرها الحوثيون طرفا محايدا ومن ثم فهي وسيط مقبول، وقال محمد البخيتي
أحد أعضاء المكتب السياسي الحوثي "إن عمان نأت بنفسها عن الحرب" مشيرا إلى
أنه قرار حكيم.