طالب مجلس الأمن الدولي بالسماح بإدخال إغاثة إنسانية إلى مخيم اليرموك، ووصف وضع 18 ألف لاجئ يقيمون فيه بأنه "على درجة خطيرة من اللاإنسانية".
وقد تدهور الوضع في المخيم منذ شن مسلحو الدولة الإسلامية هجوما عليه في الأول من إبريل/نيسان.
ويواجه تنظيم الدولة مقاومة من مقاتلين فلسطينيين مناهضين للنظام السوري ومن مسلحي الجيش السوري الحر.
وطالبت رئيس جلسة مجلس الأمن، السفيرة الأردنية دينا قعوار بحماية المدنيين والسماح بدخول مواد الإغاثة الإنسانية، وتقديم مساعدات الطوارئ.
وقال ممثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بيير كراهينبول في تقرير قدمه للمجلس "إن الوضع أسوأ من أي وقت مضى".
وصرح المبعوث الفلسطيني إلى الأمم المتحدة رياض منصور بأن إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين هي أهم ما تقوم عليه سياسة حكومته.
وقال أحمد مجدلاني المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إن وفدا فلسطينيا ايتوجه إلى دمشق لمناقشة فتح ممر إنساني للمخيم مع الحكومة السورية وفصائل فلسطينية في سوريا.
وذكر مسؤول آخر في الأمم المتحدة هو كريس جانيس أن الغذاء والماء مفقود في المخيم، والأدوية شحيحة، والناس محاصرون في منازلهم بينما تدور المعارك في الشوارع.
ويقول مراقبون إن مسلحي تنظيم الدولة وجبهة النصرة يقاتلون جنبا إلى جنب في محاولة لدخول المخيم.
وأفادت تقارير أن بضع مئات من سكان المخيم تمكنوا من مغادرته.
يذكر أن مخيم اليرموك اقيم عام 1948 لإسكان اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة مدنهم وقراهم الفلسطينية بعد إقامة دولة إسرائيل.
وقد بلغ عدد سكان المخيم 150 ألف نسمة قبل بدء النزاع المسلح في سوريا، وكان فيه مدارس ومساجد ومؤسسات حكومية.
وقد خضع المخيم للحصار منذ عام 2012.