دعت الأمم المتحدة إلى "وقف إنساني" فوري للقتال في اليمن للسماح بتوصيل مساعدات إغاثية عاجلة للمناطقة المتضررة.
ووصلت طائراتان محملتان بأطنان من المساعدات الإنسانية إلى العاصمة صنعاء صباح الجمعة، لكن هيئات إغاثية تحذر من أن ثمة حاجة إلى المزيد من المساعدات.
وقال يوهانس فان دير كلو، منسق الشؤون الإنسانية الأممي المعني باليمن، إن الخدمات الأساسية تعاني من الانهيار، مشيرا إلى أن عدم توافر الغذاء والوقود وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية.
وطالب المسؤول الأممي بوقف المواجهات الدائرة فورا ولو لساعات قليلة كي يفسح المجال أمام توصيل المساعدات.
وتحدث فان دير كلو عن أن نحو مليون شخص في مدينة عدن الجنوبية تتهددهم مخاطر اختفاء المياه النظيفة خلال أيام.
وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من تسيير طائرتين إلى صنعاء تقل 16 طنا من المساعدات الإغاثية الجمعة.
وتقول هيئة اللاجئين بالأمم المتحدة إن حوالي 900 شخص وصلوا إلى القرن الأفريقي فارين من اليمن عبر خليج عدن.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن قرابة 650 شخصا قتلوا منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية.
كما أصيب أكثر من ألفي شخص خلال المواجهات.
وتقول السعودية إن عملية "عاصفة الحزم" تهدف إلى مساعدة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي هرب من البلاد بعدما ضيق الحوثيون الخناق عليه في معقله الأخير في عدن.
ويتوقع فان دير كلو أن تكون أعداد القتلى أكبر بكثير نظرا لصعوبة نقل كثير من الجثث إلى المستشفيات.
"سيارة مفخخة"
على الصعيد الميداني، أفادت مصادر أمنية وقبلية لبي بي سي بأن عشرات المسلحين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قتلوا وأصيبوا في تفجير سيارة مفخخة استهدف مبنى إدارة أمن بيحان في محافظة شبوه جنوب شرقي اليمن.
في هذه الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية قصف أهداف عسكرية للحوثيين والقوات الموالية لها في عدة مناطق يمنية.
وأفادت مصادر عسكرية وشهود عيان لبي بي سي بوقوع سلسلة انفجارات ضخمة هزت ظهر الجمعة في العاصمة صنعاء مستهدفة مقر الفرقة المدرعة الأولى ومعسكر القوات الخاصة في الصباحة غربي صنعاء