تهفو النفس إلى لقائك يا حضرموت الشموخ والكبرياء.. نتوق إلى تقبيل ترابك يا نبع الوفاء ومهبط الانبياء وصانعة المجد والحضارة، يا صخرة الصمود على مدى التاريخ.
تداعى ابناؤك من كل حدب وصوب، جاءك رجالك ونساؤك الأوفياء الذين لا يتوانون عن تلبية ندائك، يا قلب الجنوب العربي وشرايينه، يا رمز التصدي لجحافل المحتلين، منذ فجر التاريخ والشحر شاهدة على شهدائك المغاوير الأفذاذ.
بن بريك والبحسني والكثيري وباعوم والمحمدي والجفري والزُبيدي وبامطرف وباغريب وغيرهم من رجالك الأشاوس وحفيدات ملكتك (لميس) بنات بلعلا وبافرج وجرمان وباوزير والعمودي وبازريع والسباعي وغيرهن كثر من المناضلات.. كل هؤلاء لبوا نداءك. ومن سيأتيك، حتماً، مهما ضل السبيل، لا بد أن يأتيك وينضم إلى ساحة التغيير، ساحة الاحتفاء بذكرى نصرك العظيم على جحافل الإرهاب، المتربصة بك والحالمة بالانقضاض عليك وفصلك عن الجسد الجنوبي الواحد الذي تتداعى كل أعضائه بالكفاح والاستماتة، إذا مس الضر أحد الأعضاء؛ فكيف إذا كان هذا العضو أنت يا نبض الجنوب؟!