الصورة لمبنى أول هنجر في بارهوص جعار حيث كانت المولدات القديمة .
يسردها :أ. محمد ناصر العولقي
يا سلام سلّم على البارهوص لا بيت غازة ولا فانوص النور يأتي من البارهوص يا سلام سلّم على البارهوص يلصى السراج من دون علاج يا سلام سلّم على البارهوص هذا المنلوج من كلمات ولحن وأداء المنلوجست المبدع الأستاذ عثمان عبدربه مريبش الله يحفظه وقد أدّاه في حفل افتتاح بارهوص جعار الذي أقيم في ميدان المدرسة الجنوبية بجعار ليلة 24 شعبان 1382هجرية الموافق 20 يناير 1962 م وحضره الشهيد السلطان محمود بن عيدروس سلطان سلطنة يافع بني قاصد وأخوه الشهيد الأمير فيصل وكبار الشخصيات في السلطنتين اليافعية والفضلية حينها الى جانب المسؤلين الإنجليز الذين كانوا في المنطقة . ويقع البارهوص شمال مدينة جعار وقد كان الغرض من إقامته تقديم الخدمة الكهربائية لعاصمة السلطنة اليافعية ( جعار ) وعاصمة السلطنة الفضلية ( زنجبار ) بعدد خمسة مولدات إنجليزية نوع ناشنال بقدرة اسمية 200 كيلوات لكل منها . وكان المسؤلون عن محطة بارهوص جعار إنجليز أحدهما يدعى براون والآخر يدعى مور ومعهما مجموعة صغيرة من العمال بعضهم من سكان المنطقة وبعضهم احضروهم من عدن . وفي عام 1972 م تم بناء محطة جديدة في البارهوص بعدد ثلاثة مولدات إنجليزية نوع إنجلش ألكتريك بقدرة اسمية 1.2 ميجاوات لكل منها افتتحها الشهيد الرئيس سالم ربيع علي وأسهمت في مد الكهرباء الى أحياء مدينتي جعار وزنجبار والمخزن والحصن وباتيس وغيرها بصورة أوسع مما قبل ثم تم في عام 1981 م توسعة البارهوص وبناء محطة جديدة فيه بعدد ثلاثة مولدات يابانية نوع دايهاتسو بقدرة اسمية 1.5 ميجاوات لكل منها ... ثم في عام 1984 م تم إدخال مولدين كهربائيين ألمانيين نوع ديوتز طاقة كل منهما 2.2 ميجاوات مواكبة للتوسع العمراني والحضاري في المنطقة . ولعل من الجدير بالإشارة أن تاريخ دخول الكهرباء الى جعار لم يرتبط ببدء افتتاح محطة البارهوص عام 1962 م بل كان أقدم من ذلك بسنوات ومع إنشاء لجنة أبين ( أبين بورت ) حيث كان في بداية الخمسينيات خط كهربائي يمتد من عدن لتغذية ورشة لجنة أبين ومساكن الإنجليز فوق جبل خنفر ثم أقيمت محطة توليد كهربائية أسفل جبل خنفر مباشرة من الجهة الغربية لتشغيل محلج القطن بجعار الذي كان موقعه أمام المحطة وهو أول محلج للقطن في الجزيرة العربية تقريبا .