تأمل روسيا في تفادي حظر مشاركتها في أولمبياد ريو المقرر إقامتها العام المقبل قائلة إن "مخالفات" شابت نظام فحص تعاطي المنشطات لديها كانت تعود "للقيادة الرياضية القديمة".
وأرسل الاتحاد الروسي لألعاب القوى خطابا للاتحاد الدولي لتلك الألعاب عقب ظهور مزاعم عن "رعاية الدولة لتعاطي المنشطات" أثارتها "المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات"، التي نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ويناقش الاتحاد الدولي لألعاب القوى الرد على الخطاب الروسي الجمعة، ومن المتوقع أن يعلن قرارا الاتحاد بهذا الشأن بعد المناقشات.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن فاديم زيليتشينوك، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى، إن "تقريرنا إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى يتفق في بعض النقاط مع موقف المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات".
وأضاف أنه "على الرغم من ذلك، أوضحنا أن كل تلك المخالفات وقعت تحت القيادة القديمة لاتحاد ألعاب القوى الروسي وحدثت منذ وقت طويل".
وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو إن بلاده لن تقاطع الأولمبياد المقبل حال منع الفريق الوطني لألعاب القوى من المنافسة في إطار البطولة.
وأضح أن "روسيا ضد المقاطعة، وهي أيضا ضد التدخل السياسي في الرياضة".
لكنه أكد أنه من المحتمل أن تؤسس روسيا منظمة لمكافحة المنشطات عقب ظهور تلك المزاعم.
وأضاف أنه "حال تلقينا استفسارات أو مقترحات من المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات، والاتحاد الدولي لمكافحة المنشطات، واللجنة الأوليمبية الدولية، أو تلقي أي مقترحات لخارطة طريق، فنحن مستعدون لإعادة اعتماد المختبر، أو إصلاحه، أو تأسيس منظمة لمكافحة المنشطات".
وقالت المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات إن "أولمبياد لندن 2012 تعرض لـ "تخريب" بسبب "تقاعس واسع النطاق" عن محاسبة الرياضيين الذين كان يشك في تعاطيهم منشطات ، بينما كان الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي يخضع رئيسه لامين دياك، لتحقيقات من قبل الشرطة الفرنسية، متورطا في ذلك".
وأصى تقرير المنظمة بحظر ممارسة خمسة من مدربي ألعاب القوى لمهامهم الرياضية مدى الحياة بسبب التورط في تعاطي لاعبين للمنشطات.
لكن هذه ما زالت مجرد مزاعم لم يتم اثباتها، وينتظر رد الرياضيين على نتائج تقرير المنظمة.
ونفى الكرملين الاتهامات الموجهة لروسيا، واصفا إياها بأنها مجرد مزاعم "لا أساس لها من الصحة"، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بفتح تحقيق في القضية.
ودعا كل من بوتين وموتكو الى السماح للرياضيين الروس في التنافس في المسابقات الرياضية المقبلة، قائلين إن فرض حظر عام سيعاقب بشكل غير عادل الرياضيين النظيفين أيضا.
وقال رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باتش الأربعاء الماضي إنه ليس لدى منظمته أي سلطة لمنع أي دولة من المشاركة في الألعاب الأولمبية، وأن الأمر برمته يخضع لتصرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى".