فقيدنا "أمين عبدالله هادئ " النجار " ظل جبلا شامخا، لم ينخ
بعميق الحزن وبالغ الأسى تلقينا خبرا حل علينا كالصاعقة " امين النجار " في ذمة الله
وبهذا المصاب الجلل نتقدم بعظيم العزاء والمواساة لاولاده: الاستاذ الدكتور عدنان، والمهندس عادل والعميد طيار صلاح، والشيخ شاكر، وعارف وعلاء وهاني واخواتهم ووالدته الفاضلة واولاد عمومتهم وكل الأهل والاقارب والاصدقاء...
سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه وان يسكنه روضة من رياض الجنة وان يلهمهم الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة الا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون
كرس فقيدنا حياة الحافلة بالعمل الداؤوب والجهد المثابر والمثمر والابداع والتمير
أعطى عمله ومهنته كل وقته وجهه وتفكيره وحياته.. وبادلته مهنته محبة الناس بالعطاء والشهرة،فحب الناس انتاجه وعمله المتقن والمميز والمبدع
عشق مهنته حتى الثمالة ، وعشق الناس ما ينتجه
كان معطاء ومبدع متميزا صلبا كريما ومعلما فاضلا، تتلمذ وتعلم على يديه طابور طويل من النجارين
كان فقيدنا حاد التفكير جادا في التعامل ، متعاونا، وذات قلب رحب وبصيرة ثاقبة
ترك بصامات الابداعية المتميزة ولمساته الفنية الرائعة والعمل المتقن والمتيز في كل منزلا
في ستينيات القرن الماض جاء من العاصمة عدن واستطاع بموهبته الفذة والمبدعة والمتميزة التي تجلت في إنتاج عمله الذي تميز بالقوة والمتانة وتضفيه لمسات الابداعية والفنية المتنوعة المتجددة.
عندما جاء من عدن الى الضالع حول النجارة من النمطية القديمة ذات الاشكال المحددة والى الانتاج المتنوع المتعدد الاوجة الواسعة مجالاته ذات الجمالية المتميزة التي تجمع بين الامتانة والابعاد الجمالية الابداعية المتنوعة والمتجدده
وشهدت النجارة في عهده نقلات متعددة ومتنوعة ذات الامتانة العالية والاتقان ألفريد وجمالية الفنان ضافيا على انتاجه الدقة و الاناقة والتناسق في الاشكال والابعاد...نقالا مهنة النجارة من عصر قديم الى عصر جديد
وفي السبعينيات من القرن الماض ادخل العديد من مكنات وأليات النجارة التي تعمل بالكهرباء الى الضالع
وتوسعت مبيعاته لتشمل كل الضالع التاريخية بمديرياتها الخمس وبعض مديريات لحج واب
فلا يخلو بيتا في الضالع والمديريات المجاورة واجزاء من محافظتي لحج وابمن منتجاته لذلك تهافتت جموع المواطنين على اقتناء منازلهم ابوابا ونوافذ وغرف نوم وطاولات ودولايب وامياز وكراسي وتخشيبات وديكورات للمطاعم والمحلات والفنادق ومكاتب وادارات المحافظة والمديريات وفروع الوزارات
ظل طوال سني عمره زاخرة بالانتاج المتجدد شكلا ومضمنونا
كان رجل أمينا بكل معنى الكلمة في تعامله صلبا وحازما ومهابا وجادا وحكيما عميقة نظرته واسعة رؤيته
كان ابا مثاليا واضعا نصب عينية اهمية العلم التعليم حاثا الابناء والبنات والاهل والاقارب والاصدقاء والجيران على التحصيل العلمي المتميز والمتفوق
رحمة الله تتغشاك ايها الامين