الامين برس: عزت مصادر يمنية البطء الذي تشهده معركة تعز (جنوب غرب البلاد) إلى رفض حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) السماح للمقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعومين من التحالف العربي بالتقدم لمواجهة الحوثيين انطلاقا من المواقع التي يسيطر عليها الحزب في المحافظة.
ويسعى الحزب إلى فرض سيطرته على المحافظة بالتسلل إلى المواقع المحررة وتقديم أتباعه لإدارتها والتصرف في المعونات الإنسانية التي تقدم للسكان.
ولا يبدي الحزب أي حماس لمواجهة الحوثيين، وهو يختلق المبررات لمنع مقاتلي الجيش والمقاومة من مطاردة المتمردين، وسط اتهامات له بأنه ينسق مع الميليشيا الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعطيل جهود تحرير المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن المتمردين الحوثيين سلموا بعض المديريات والقرى إلى حزب الإصلاح الإخواني، وهو ما جعله يرفض الاشتراك في معارك الدفاع عن المدن الواقعة تحت سيطرتهم خاصة معركة تحرير عدن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن “عمليات تحرير تعز تتقدم إيجابا وخاصة من الجبهة الشرقية، ولولا تخاذل الإصلاح لكان التحرير اكتمل”، مشيرا إلى أن “الأدلة والشواهد (على ذلك) عديدة”، وذلك في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” ليل الأحد.
وتابع قرقاش أن “الإخوان همهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، (وأن) موقفهم الآن في تعز موثق”.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي أمس من غاراتها ضد مواقع المتمردين في تعز.
وقال قائد قاعدة العند الجوية اليمنية اللواء فضل حسن إن طيران التحالف “شن صباح الاثنين سلسلة غارات على ضواحي مدينة الراهدة”، ثاني كبرى محافظة تعز، مستهدفا “مركبتين للحوثيين وقوات صالح، بالإضافة إلى نقطة تفتيش”.
وأضاف حسن، الذي يتولى قيادة العملية العسكرية في المحافظة، أن الغارات تزامنت مع قيام هذه القوات “بقصف تجمعات ومواقع الحوثيين وقوات صالح في ضواحي الراهدة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون”.
وبدأت القوات الموالية لهادي بدعم من التحالف، هجوما واسعا الاثنين الماضي لاستعادة كامل المحافظة التي يسيطر الحوثيون وقوات صالح على مناطق منها، ويحاصرون مركزها مدينة تعز منذ أشهر.
العرب الدولية :