منصور صالح… الجبهة الإعلامية التي لا تنحني

منصور صالح… الجبهة الإعلامية التي لا تنحني

قبل 5 ساعات
منصور صالح… الجبهة الإعلامية التي لا تنحني
الأمين برس/كتب/ماجد عبدالله حسين

في زمنٍ تتكالب فيه الحملات الإعلامية ضد الجنوب وقضيته العادلة، وتتعالى فيه أصوات التضليل القادمة من غرف المحتل وأدواته، برزت شخصيّة جنوبية استثنائية أصبحت بصوتها وقلمها وفكرها جبهة إعلامية كاملة وحدها… شخصية أثبتت أن الكلمة قد تتحوّل في يد صاحبها إلى سلاح، وإلى خندق، وإلى قلعة لا تهتز.
إنه الأستاذ منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأحد أهم رجالات الإعلام الوطني في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الجنوب.

لم يكن حضور منصور صالح مجرد وظيفة أو منصب، بل رسالة وطنية حملها بصدق ومسؤولية، في وقتٍ كان الجنوب يفتقر فيه إلى الصوت القوي المتمكّن القادر على مواجهة الحملات المعادية. وبينما كان البعض يتراجع أو يتردد أو يكتفي بالفرجة، وقف منصور صالح ثابتاً، مقداماً، متمسكاً برايته، مدركاً أن الإعلام هو خط الدفاع الأول عن الحق، وأن الحقيقة تحتاج إلى رجال لا تهتزّ عزائمهم.

لقد تحوّل منصور إلى مدرسة كاملة في العمل الإعلامي، ليس فقط بمواقفه، ولكن بثباته، بحجته، بقدرته على تفكيك خطاب الخصوم، وبمهارته في تحويل كل منبر إلى مساحة للدفاع عن الجنوب وقضيته، بل وعن كرامة كل جنوبي أصيل.
وما كان ذلك ليتحقق لولا امتلاكه شخصية واعية، هادئة وقوية في آنٍ واحد، تعرف متى تصمت ومتى تتكلم، ومتى تكون الكلمة طلقة ومتى تكون جسراً.

ورغم الحملات الإعلامية الشعواء التي تُشن ضده من قبل المحتل وأذنابه، لم يتراجع ولم ينكسر، بل ازداد صلابة. كلما ارتفع ضجيج الحملة، ارتفعت مكانته عند الجنوبيين، وازدادت القناعة بأنه أحد أكثر الأصوات وفاءً وثباتاً على الموقف.

إننا اليوم – أبناء الجنوب – نقولها بكل فخر:
شكراً منصور صالح…
شكراً لأنك كنت صوتنا عندما خفتت الأصوات، وكنت جبهتنا الإعلامية عندما حاول الآخرون إسكات الحقيقة.
شكراً لأنك مثّلت الجنوب خير تمثيل في الساحات والميادين والمنابر، ولأنك أثبت أن الجنوب ليس ضعيفاً ما دام فيه رجال بمثل هذه الروح وهذا الثبات.

نرفع لك القبعات احتراماً وتقديراً،
ونفتخر بك بطلاً جنوبياً،
وشريكاً صادقاً في معركة الوعي،
وحارساً أميناً لصوت هذا الوطن.

وأنا هنا، كابنٍ من أبناء الجنوب، أتوجّه إليك بأمانة صادقة:
نرجو منك، ونوصيك، ونعوّل عليك في أن تمنح الجانب الإعلامي المزيد من الاهتمام، وأن تعملوا—في الدائرة الإعلامية—على تأهيل جيل جديد من الإعلاميين الجنوبيين.

جيل يمتلك:

مهارات الخطاب القوي

النبرة الصوتية المؤثرة

الثقافة الواسعة

القدرة على مجادلة الخصم بالحجة والدليل

الشجاعة في مواجهة التضليل

الوعي الكامل بقضيتنا الجنوبية العادلة

إننا بحاجة إلى تأسيس مدرسة إعلامية جنوبية حقيقية، مدرسة تُخرّج إعلاميين شجعان، قادرين على الدفاع عن الوطن، وتمثيل قضيته بأعلى قدر من الاحتراف والمسؤولية.

ونحن على يقين بأنك، بما تملكه من خبرة وشخصية وتأثير، قادر على أن تتبنى هذا المشروع، وأن تجعل منه واقعاً يخدم الجنوب لأجيال قادمة.

---

ختاماً

نرفع لك القبعات احتراماً،
ونفتخر بك قائداً إعلامياً جنوبياً،
وصوتاً صادقاً في زمن الضجيج،
وجندياً ثابتاً في معركة الوعي.

دمت ذخراً للجنوب،
ودام الجنوب بك وبأمثالك شامخاً.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر