بعث الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشاعر والشخصية الثقافية والاجتماعية ثابت عبدالله السعدي، الذي وافاه الأجل اليوم الاثنين بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت، بعد حياة طويلة سخّرها في خدمة الأدب والثقافة، وخدمة المجتمع الحضرمي بعطاءٍ غزير ومسيرةٍ معطاءة ستظل حاضرة في ذاكرة حضرموت والجنوب.
وعبّر الكثيري في برقيته عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى نجلي الفقيد مصطفى وعبدالله، وأخيه علي، وإلى آل السعدي كافة، مشاطرًا إياهم الحزن في هذا المصاب الجلل، ومؤكدًا أن رحيل الفقيد يمثّل خسارة كبيرة للوسطين الأدبي والثقافي في حضرموت خاصة والجنوب عامة.
ووقف الكثيري في برقيته عند مناقب الفقيد وإرثه الأدبي المرموق، مؤكدًا أن الراحل كان أحد أبرز الأصوات الشعرية المنتمية لمدرسة الشحر، ورفيق درب الشاعر الكبير أبوبكر سالم بلفقيه (المحضار)، فضلًا عن ارتباطه الوثيق بعدد من مؤرخي ومثقفي حضرموت. وقد ترك بصمة واضحة في مسيرة الإبداع الحضرمي، بما قدمه من نتاج شعري ومعرفي متميز.
وأشار الكثيري إلى أن الفقيد خلّف إرثًا فنيًا خالدًا تغنّى به كبار فناني حضرموت، وأسهم في كتابة المنولوجات المسرحية الهادفة، وكان له دور بارز في تأسيس عدد من المنتديات والجمعيات الثقافية في حضرموت، وأختتم الكثيري برقيته سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
