يعتقد أن فؤاد محمد عقاد سافر إلى سوريا عام 2013
تعرفت الشرطة الفرنسية على الشخص الثالث، الذي تقول إنه فجر نفسه في الهجوم على مسرح باتكلان، بالعاصمة باريس، حسب تقارير إعلامية فرنسية.
وقتل 90 شخصا في الهجوم على مسرح باتكلان، الشهر الماضي. وكان 130 شخصا قد قتلوا في سلسلة هجمات بالعاصمة الفرنسية.
نقلت وكالة فرانس برس وصحيفة "لوباريزيان"، عن مصادر في الشرطة، أن اسمه، فؤاد محمد عقاد، 23 عاما، من مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وأضافت المصادر أنه سافر إلى سوريا ضمن مجموعة من الشباب المتشددين في أواخر 2013.
وأوضحت لوباريزيان أن العديد من أفراد هذه المجموعة اعتقلوا بعد عودتهم إلى فرنسا، ولكنه أفلت من الاعتقال.
وسبق أن أعلن المحققون أنهم تعرفوا على "انتحاريين اثنين" فجرا نفسيهما أمام المسرح، وهما الفرنسيان عمر اسماعيل مصطفاي، 29 عاما، وسامي عميمور، 28 عاما.
وقد تم التعرف على مصطفاي من خلال بصمات أصابع وجدت في مكان الهجوم.
وكان يعمل موظفا في مصرف في مدينة شارتر قرب باريس، ولكن السلطات صنفته في عام 2010 مشتبها بالتطرف.
أما عميمور، فهو من ضواحي باريس الشمالية الشرقية، وأدين بالإرهاب عام 2012، لاتهامه بالتخطيط للسفر إلى اليمن.
وقد اختفى بعد وضعه تحت الرقابة القضائية، فأصدرت السلطات الفرنسية مذكرة دولية لاعتقاله.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن محمد عقاد تم تجنيده من قبل مراد فارس، الذي وصفته بأنه معروف بتجنيد الشباب الفرنسيين للجهاد في سوريا.
وقد اعتقل فارس العام الماضي في تركيا، ووصفه وزير الداخلية الفرنسي بأنه "شخص غاية في الخطورة، ومقرب من الجماعات الإرهابية، من بينها تنظيم الدولة الإسلامية".
واعتقلته السلطات الفرنسية مؤقتا في سبتمبر/ أيلول 2014، ويحاكم في عدد من القضايا الإرهابية قي فرنسا وسوريا.
ولا تزال هوية واحد من منفذي هجمات باريس غير معروفة، ولكن اثنين من الذين فجروا أنفسهم أمام "ستاد دوفرانس" كانا يحملان جوازي سفر سوريين، يشتبه في أنها مزوران.
بينما حددت هوية اثنين آخرين بعد التفجيرات مباشرة.
وكان مصدر في سلطات مكافحة الإرهاب البلجيكية قال إن العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود، أفلت من عملية لاعتقاله في العاصمة اليونانية أثينا.
وتعتقد السلطات اليونانية أن أباعود "كان يوجه خلية بلجيكية بهاتفه المحمول من أثينا". ولقي أباعود مصرعه الشهر الماضي في مداهمة للشرطة الفرنسية بعد خمسة أيام من تنفيذ هجمات باريس.
وكان من المفترض أن تتم العملية اليونانية قبل عملية أخرى نفذتها قوات الأمن في فيرفيي، شرقي بلجيكا، في 15 يناير/كانون الثاني.
وشهدت المداهمة تبادلا لإطلاق النار أسفر عن سقوط قتيلين من يتشبه في أنهما من الجهاديين.
وقالت مصادر بمكافحة الإرهاب لبي بي سي إن مسؤولا بارزا في الشرطة البلجيكية كان في أثينا ينسق عملية تعقب أباعود مع نظرائه اليونانيين قبل مداهمات خلية فيرفيي.
ولا يعرف كيف تمكن أباعود من الفرار.
وربما كانت هناك مساع لتعقبه في ميدان بوسط المدينة من خلال تتبع إشارة هاتفه المحمول، لكن ذلك باء بالفشل.